موعد ظهور "القمر العملاق" في 2025

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد العالم خلال عام 2025 لمتابعة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية التي تخطف الأنظار وتثير الإعجاب، وهي ظاهرة القمر العملاق التي ينتظرها الملايين من عشاق السماء في أنحاء العالم، إذ يقترب القمر في تلك الليالي من الأرض إلى أقصى نقطة له في مداره فيبدو أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا من المعتاد.

وتؤكد وكالة ناسا NASA Science أن عام 2025 سيشهد ثلاث مرات متتالية لظهور القمر العملاق مما يجعل المشهد الفلكي استثنائيًا هذا العام.

موعد ظهور القمر العملاق 

يبدأ ظهور القمر العملاق الأول يوم 6 أكتوبر 2025 عندما يكتمل القمر في لحظة يكون فيها في أقرب نقطة من الأرض وهي ما تعرف فلكيًا بالحضيض، فيظهر قرص القمر مضيئًا بلمعان لافت يمكن رؤيته بوضوح بالعين المجردة في ساعات المساء الأولى، ويتزامن ذلك مع ما يُعرف ببدر "الحصاد" الذي اعتادت الشعوب القديمة الاحتفال به في موسم نهاية الزراعة في نصف الكرة الشمالي.

ثم يشهد العالم القمر العملاق الثاني يوم 5 نوفمبر 2025 في ظاهرة أكثر إشراقًا، حيث يقترب القمر من الأرض بمسافة تقارب 357 ألف كيلومتر وهي أقصر مسافة له خلال العام، فيبدو القمر في تلك الليلة أكبر بنحو 14 بالمئة وأكثر سطوعًا بنسبة تقارب 30 بالمئة مقارنة بأي بدر آخر في العام، وتشير المراصد الفلكية إلى أن هذا القمر سيكون الأوضح والأقرب في دورة عام 2025. 

ويختتم العام ظواهر القمر العملاق بآخر ظهور له يوم 4 ديسمبر 2025 مع ما يعرف ببدر "البارد" الذي يضيء ليالي الشتاء القصيرة بأشعته الفضية، ويمنح عشاق التصوير فرصة نادرة لالتقاط مشهد سماوي لا يتكرر كثيرًا في العام الواحد، وتوضح بيانات وكالة ناسا أن هذه الظواهر تحدث عندما يتزامن اكتمال القمر مع وجوده في أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي فتتضاعف شدة الضوء المنعكس منه نتيجة قرب المسافة.

وتظهر أهمية هذه الظاهرة في أنها لا تقتصر على الجمال البصري فحسب بل تمتد إلى تأثيرات بيئية طفيفة منها ارتفاع منسوب المدّ البحري بسبب زيادة قوة الجاذبية بين القمر والأرض، فيما تُعرف بظاهرة "المد الملكي" التي يلاحظها سكان السواحل في بعض المناطق وتؤكد المراصد الفلكية أن هذه الارتفاعات طبيعية ومؤقتة ولا تشكّل خطرًا حقيقيًا على البيئة.

ويُفضل أن يراقب الجمهور هذه الظاهرة في أماكن مفتوحة خالية من الإضاءة القوية أو الأبنية العالية، لأن القمر يظهر أجمل ما يكون عند الأفق في الساعات الأولى من المساء، حيث ينعكس ضوءه بلون ذهبي مائل إلى البرتقالي وتُعد الصحارى والسواحل والمناطق الجبلية من أفضل المواقع لمشاهدته بوضوح.

ويوصي الخبراء بعدم الحاجة إلى أدوات فلكية معقدة لأن العين البشرية كافية لرؤية الفرق في الحجم والسطوع، ومع ذلك يمكن استخدام المنظار البسيط أو الكاميرا لتوثيق المشهد في لحظته المثالية التي تدوم بضع ساعات فقط وتمنح المشاهد إحساسًا نادرًا بعظمة الكون واتساعه.

ويجذب القمر العملاق سنويًا اهتمام محبي الفلك لما يرمز إليه من جمال وغموض في آن واحد، إذ يعيد التذكير بمدى الترابط بين الأرض ومحيطها الكوني وبأن هذا الجمال الطبيعي يظل أحد أروع مشاهد السماء التي توحد البشر على اختلاف ثقافاتهم بحسب ما أوضح تقرير وكالة NASA Science – Supermoons الصادر عن الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق