في خطوة تُعد انتصارًا جديدًا للجهود المصرية في استعادة آثارها المسلوبة، أعلن ديك شوف رئيس الوزراء الهولندي، أن بلاده ستُعيد إلى مصر تمثالًا أثريًا عمره 3500 عام يعود لمسؤول كبير من عهد الملك تحتمس الثالث، وذلك بعد التأكد من تهريبه بشكل غير قانوني قبل ظهوره في سوق تجارة الأعمال الفنية العالمية.

من جانبه، أشاد الدكتور خالد غريب، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، عبر مداخلة لبرنامج "اليوم" المُذاع عبر فضائية "دي أم سي"، بهذا القرار، معتبرًا إياه "دليلًا على قوة الدولة المصرية، وخاصة الدبلوماسية المصرية التي أثبتت قدرتها على التعامل بحكمة ومسؤولية في مختلف الملفات الدولية".

وأضاف أن استعادة التمثال تأتي في توقيت يبرز مكانة مصر الثقافية بعد الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، الذي أعاد للعالم تقديره للحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تقدم نفسها اليوم "كدولة راقية تحفظ تراثها باعتباره تراثًا إنسانيًا للعالم أجمع".

وأكد أن هذه الخطوة قد تمهد لاستعادة مزيد من القطع الأثرية المصرية المنهوبة، وعلى رأسها رأس نفرتيتي وحجر رشيد، مشيرًا إلى أن الحملات الرسمية والشعبية لاستعادة هذه الكنوز تمثل "قضية أمن قومي ثقافي لمصر".