شهدت أفغانستان الدولة التي تعاني من أوضاع اقتصادية وإنسانية وسياسية متدهورة ومأسوية، زلزال مدمر أدى إلى سقوط قتلى ومئات المصابين إلى جانب خسائر بشرية، فيما تواصل الجهات المعنية من أجل إحصاء الخسائر وإنقاذ المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. 

تضرر مسجد الأزرق أحد الكنوز المعمارية في أفغانستان

وكانت الهزة الأرضية، التي وقعت في شمال البلاد بقوة 6.3 درجة، ما أسفر عنها مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 320 آخرين، حيث وقع الزلزال قرب منطقة من مزار شريف، إحدى أكثر المدن اكتظاظا بالسكان. 

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المسجد الأزرق الشهير في مزار شريف تضرر جراء الزلزال، حيث يعد هذا المسجد أحد الكنوز المعمارية في أفغانستان. 

وشعر بالزلزال سكان مناطق طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، وهي ثلاث دول تقع على الحدود الشمالية لأفغانستان.

انقطاع الكهرباء 

كما أدى الزلزال المدمر، إلى انقطاع الكهربائي عن السكان في تسع مقاطعات، من بينهم العاصمة كابول، وذلك بعد قطع خطوط الكهرباء من أوزبكستان وهي المورد الرئيسي للطاقة إلى أفغانستان.

كما ذكرت شركة الطاقة الحكومية "DABS" بقطع خطوط الكهرباء من طاجيكستان إلى ولاية قندوز، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في المنطقة. وأضافت أن فرقها "تعمل بشكل عاجل على استعادة كلا الخطين".

وفي السنوات الأخيرة، شهدت أفغانستان سلسلة من الزلازل تسببت في مقتل الآلاف، وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أفغانستان إن الأضرار لحقت بالممتلكات في المناطق المتضررة. 

فيما اعلنت وزارة الدفاع إن الزلزال تسبب أيضا في إغلاق ممر تاشكورغان، وهو طريق حيوي من العاصمة كابول باتجاه تركمانستان وأوزبكستان المتجاورتين.

في أغسطس الماضي، لقى ما لا يقل عن 2200 شخص مصرعهم وأصيب الآلاف بعد أن تسبب زلزال بقوة 6.0 درجة في أضرار واسعة النطاق على طول منطقة جبلية من المقاطعات في شرق أفغانستان.

وكان أحد أكثر الزلزال قوة أيضًا الذي وقع في أكتوبر 2023، وكانت بقوة 6.3 درجة في غرب أفغانستان، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص.