أكد الشيخ خالد الجندي، أن كلمة "أنا" من أخطر الكلمات التي يمكن أن تخرج من فم الإنسان إذا اقترنت بالغرور ونسيان فضل الله، مشيرًا إلى أن التاريخ القرآني والسنة النبوية أثبتا أن هذه الكلمة كانت مفتاح هلاك كثيرين ممن تكبروا ونسبوا الفضل إلى أنفسهم.
أول من نطق كلمة "أنا" في التاريخ هو إبليس حين رفض السجود لآدم
وأوضح خلال حديثه في برنامجه عبر قناة "DMC" أن أول من نطق كلمة "أنا" في التاريخ هو إبليس، حين رفض السجود لآدم عليه السلام وقال: "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين"، مضيفًا أن إبليس بهذه الكلمة أظهر الكبر والعناد فاستحق اللعنة والطرد من رحمة الله.
وأشار الجندي إلى أن النمرود قال: "أنا أحيي وأميت" فهلك، وفرعون قال: "أنا ربكم الأعلى" فغرق، وقارون قال: "إنما أوتيته على علم عندي" فخسف الله به وبداره الأرض، مبينًا أن كل من نسب الفضل إلى نفسه وأغفل المنعم الحقيقي كانت عاقبته الدمار.
الإنسان عندما يكثر من قول "أنا" دون أن يقر بفضل الله يبتعد عن جوهر الإيمان
وتابع قائلًا إن الإنسان عندما يكثر من قول "أنا" دون أن يقر بفضل الله، يبتعد عن جوهر الإيمان، لأن المؤمن الحق هو من ينسب كل خير إلى الله، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما بكم من نعمة فمن الله".
وأضاف: “أول ما تسمع إنسانًا يقول ”أنا" كثيرًا، اعرف أنه وقع في فخ “الأنا” وهلك"، مؤكدًا أن الإعجاب بالنفس من أمراض القلوب التي تميت الضمير وتُذهب البركة من الأعمال.
وأشار إلى أن كل من قال "أنا" في القرآن الكريم إلا الله جل وعلا كانت نهايته مأساوية، مؤكدًا على أن كلمة "أنا" لا تكون خطيرة في ذاتها، وإنما في السياق الذي تُقال فيه.

















0 تعليق