جاءت من الشرقية.. ما لا تعرفه عن المسلة المعلقة ببهو المتحف المصرى الكبير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد مصر للحدث السياحي والأثري الأكبر وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، والذى من المقرر افتتاحه بعد غد السبت 1 نوفمبر 2025.

ول مسلة في العالم تُعرض معلّقة بالكامل فوق مستوى الأرض

وتعتبر المسلة المعلّقة التي تزين واجهة المتحف، هي أول عرض إنشائي أثري من نوعه في العالم، لكونها أول مسلة في العالم تُعرض معلّقة بالكامل فوق مستوى الأرض، بحيث يمكن مشاهدة قاعدتها ونقوشها السفلية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وقالت الدكتورة منال عوض، مدير المنطقة الأثرية بالشرقية، أن المسلة تعود إلى الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة، وقد تم اكتشافها في منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية، وكانت تخص معبد آمون بصان الحجر، وهي مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي القادم من محاجر أسوان، بارتفاع يقارب 16 متر1 ووزن يتجاوز الـ 100 طن.

الدكتورة منال عوض مدير المنطقة الأثرية بالشرقية
الدكتورة منال عوض مدير المنطقة الأثرية بالشرقية

المسلة منقوشة من أوجهها الأربعة وتجسد إنجازات الملك رمسيس الثانى

وأضافت فى تصريحات صحفية خاصة لـ "الدستور"، أن المسلة منقوشة من أوجهها الأربعة، وتجسد إنجازات الملك رمسيس الثانى، وقد كانت محطمة إلى 3 أجزاء وتم ترميمها بالمعمل الأثري الخاص بترميم آثار المتحف المصري.

المسلة واحدة من ضمن 10 مسلات أخذت من محافظة الشرقية فى عام 2019

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن المسلة واحدة من ضمن 10 مسلات أخذت من محافظة الشرقية فى عام 2019، يتم عرضها فى أماكن مختلفة داخل مصر، مشيرة إلى أن هذه المسلة محظوظة بعرضها فى ذلك الصرح الأثري الضخم 

ويأتي تفرّد عرضها في المتحف المصري الكبير من خلال تصميم هندسي متقدّم يعتمد على رفع المسلة باستخدام هيكل فولاذي مدروس هندسيًا، بحيث تُعلَّق فوق حفرة زجاجية تسمح للزائرين بمشاهدة قاعدة المسلة الأصلية والكتابات الهيروغليفية المنقوشة عليها، ما يمنح رؤية شاملة لم تكن ممكنة من قبل.

تقف على لوح زجاجي شفاف يعلوه قاعدة المسلة يمكنه أن يرى الزائر بعينيه الخرطوش النادر المنقوش أسفل بدنها

وأهم ما يميز هذه المسلة أنها تتيح للزائر تجربة غير مسبوقة، حيث تقف على لوح زجاجي شفاف يعلوه قاعدة المسلة، يمكنه أن يرى الزائر بعينيه الخرطوش النادر المنقوش أسفل بدنها، والذي ظل مخفيًا عن الأنظار لأكثر من 3500 عام، وجاءت فكرة "المسلة المعلقة" عندما لاحظ المهندس المشرف على مشروع المتحف أن الخرطوش الملكي يقع في أسفل بدن المسلة، فابتكر تصميمًا هندسيًا فريدًا يُظهر النقش لأول مرة للعالم، مع مراعاة أعلى معايير الأمان ضد الاهتزازات الأرضية.

هذا الابتكار يُعد تجسيدًا للتكامل بين علم الآثار والهندسة الحديثة، ويعبّر عن فلسفة المتحف في تقديم التراث المصري القديم برؤية معاصرة تحافظ على أصالته وتُبرز عظمته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق