قال الإعلامي محمد شردي إن ما يحدث في السودان يمثل كارثة بشرية ومذابح ومجازر ترتكب في دارفور وفي الفاشر، مشيرًا إلى أن أكثر من 24 مليون سوداني مهددون بأزمات صحية ومجاعة نتيجة نقص الغذاء.

وأضاف شردي، خلال حلقة برنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن العالم يبحث عن دور للتدخل وأن مصر كانت قد حذرت مرارًا من تفاقم الأزمة في السودان واستمرار دعم قوات الدعم السريع التي باتت تمارس أعمال انتقامية، موضحًا أن مقاطع فيديو تظهر عناصر من تلك القوات تتباهى بقتل مدنيين وتبرر أفعالها بأنها انتقام.

وأوضح أن المشهد يظهر تدخل ميليشيات تنفذ إبادة قرى كاملة، وأن دارفور إقليم غني بالثروات المعدنية لكنه يعاني فقرًا غذائيًا وظروفًا تضاريسية قاسية تزيد معاناة السكان الذين يفتقرون إلى لقمة الطعام ومياه الشرب، مشيرًا إلى أن المدنيين صاروا ضحية هذا الصراع لأنهم لا يعلمون من معهم ومن ضدهم، وبين أن مواجهة الأطراف المتناحرة في السودان أدت إلى دفع الشعب ثمن هذا التضارب.

 الاتفاقات الموقعة لا تمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية

وتابع، أن مصر منخرطة بقوة في هذا الملف كما أن وزير الخارجية المصري تلقى اتصالات من كبار المستشارين الأمريكيين ووكيل الأمانة العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع، مشيرًا إلى أن تحذيرات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي قد لا تكون كافية لتحريك الأطراف إلى الالتزام، وأن الاتفاقات الموقعة لا تمكن بالضرورة المجتمع الدولي من إجبار الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية، مؤكدًا أن الموقف المصري يسعى إلى تجنب تقسيم السودان والحفاظ على وحدته.