قال المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المحافظة احتلت الصدارة في توريد محصول القمح للعشر سنوات الأخيرة على التوالي، لافتًا إلى الحرص على الحفاظ على تلك الصدارة وعدم التنازل عنها.
وأضاف، أن الشرقية زرعت أكبر كمية من محصول البنجر الموسم الماضي، حيث كان البنجر منافسًا للقمح، ولكن تصدر القمح هذا الموسم نظرًا لكل ما تم تقديمه لتحفيز الفلاح على زراعة القمح بصفته المحصول الاستراتيجي الأول.
جاء ذلك في حواره لجريدة "الدستور" والذي جاء كالتالي:
في موسم زراعة المحاصيل الشتوية ما المحصول الذي يحتل صدارة اهتمامكم داخل المحافظة؟
القمح وذلك باعتباره المحصول الاستراتيجى الأول على مستوى مصر
هل لديكم آلية محددة لدعم زراعة القمح في الشرقية؟
بالفعل لدينا خطط للتوسع الأفقى والتوسع الرأسى فالتوسع الأفقى هو زيادة المساحة المنزرعة والتوسع الرأسى هو زيادة الانتاجية من وحدة المساحة المنزرعة فلدعم نوعين التوسع نحرص اتباع تعليمات وزارة الزراعة فى تنظيم ودعم زراعة القمح، مثل زراعة القمح على مساطب وتنظيم التسميد ومواعيد الرى ومكافحة الحشائش وتقليل الكيماويات وإدخال اصناف جديدة تلبى رغبات المزارع وتتوافق مع المناخ.
ماهى أبرز الأصناف للقمح المنزرعة هذا العام؟
لدينا هذا العام أصناف كثيرة ومتنوعة منها ماتم زراعته سابقًا ومنها ماهو جديد حيث انه موصى بكل من مصر3 ومصر4 ومصر 5 مصر 6 مصر 7، وجيزة 171 وسخا 95 وسخا 96 وسخا 97 سدس 14 وسدس 15.
على أى أساس يتم اختيار أصناف القمح للزراعة بالشرقية؟
هناك سيتسة صنفية تنشر كل عام من مركز البحوث الزراعية بناءً على دراسات سابقة يتم اختبار الاصناف فى سنوات سابقة بزراعتها وسط اصناف معرضة للإصابة بالصدأ لبيان مدى مقاومتها للصدأ بحيث تكون نافعة حينما يوصى بها.
وهناك أصناف مختبرة سابقًا وأصناف جديدة كلها متنوعة وتناسب احتياجات كل فلاح ومدى ملوحة التربة واختلاف المناخ واصناف تناسب من قام بزراعة عروات وسطية من الخضروات.
هل هناك صعوبات فى حصول الفلاح على تلك الأصناف؟
لا.. فهى متاحة فى جميع منافذ الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى فى كل المراكز والمدن، واتحاد المجالس الزراعية "الإرشاد الزراعى" ومقرات التعاونيات بالجمعيات الزراعية
ماهى المساحة المستهدفة للزراعة بالقمح هذا العام؟
زرعت محافظة الشرقية العام الماضي 370 ألف فدان، والعام قبل الماضي 398 الف فدان، ونستهدف هذا العام زراعة 400 ألف فدان أو نتخطى ذلك.
محافظة الشرقية تحتل الصدارة سنويا فى زراعة القمح.. حدثنا عن ذلك ؟
بالفعل محافظة الشرقية احتلت المرتبة الاولى فى توريد القمح لمدة العشر سنوات الأخيرة على التوالي، ونعمل بكل جهدنا لنحافظ على ذلك الترتيب ولا نقل عنه، فالمحافظة تورد أكثر من 600 ألف طن قمح سنويًا.
يشكو المزارعين من أزمات الأسمدة.. كيف تعملون للتغلب على تلك الأزمات؟
نولى اهتمامنا نحو شيئين الأول هو تحقيق رصيد جيد من الأسمدة قبل موسم الزراعة، والثانى هو الرقابة على صرف الأسمدة لضمان عدم التلاعب حيث نتدبر كميات الاسمدة ونتأكد من تواجدها بالمنافذ المعنية، ونشير إلى أنه قد تم صرف مايقرب من 100 طن أسمدة، مع التأكد من أن كل فلاح أخذ احتياجه فقط.
حدثنا عن المنظومة الإلكترونية وحصول الفلاح على الأسمدة من خلالها؟
أصبح بمجرد إدخال الرقم القومي لأى من المزارعين تظهر لدينا بياناته كاملة، الأمر الذي سيطر على كثير من التلاعب في عديد من الأمور لا سيما التلاعب في كميات الأسمدة الممنوحة للمزارع مع المطابقة بنوع المحصول المنزرع، ولتحقيق العدالة والانضباط فلدينا حق في حرمان المخالفين والمتلاعبين من حصصهم
زرعت الشرقية أكبر مساحة من بنجر السكر الموسم الماضي.. هل أحدثت زراعته مشكلات؟
كان بنجر السكر منافسًا للقمح فى الموسم الماضى، حيث توسع المزارعون فى زراعته بكثافة، وعلى الرغم من كبر المساحة وضخامة كمية المحصول المورد، بواقع توريد 107 ألف طن، إلا أنه لم تقابلنا أى مشكلات على الإطلاق رغم أن محصول بنجر السكر من المحاصيل المعرضة للتلف، ولكن هذا العام تصدر القمح تزامنا مع التحفيزات التي تم تقديمها للفلاح.
هناك أوقات فى العام تتعرض فيه بعض الأطعمة أو المحاصيل للغلاء الشديد.. لماذا؟
لأن ذلك نسميه بفاصل العروات حيث يكون هناك وقت فاصل بين حصاد المحاصيل التى يتم زراعتها على اكثر من عروة، فالوقت الذى يبتعد عن موسم الحصاد تتعرض المحاصيل فيه للغلاء.
هل هناك حل للسيطرة على ارتفاع أسعار المحاصيل الجنونى فى ذلك الوقت؟
بالطبع.. فهناك الزراعة بالصوب ونحن ندعم كثيرا زراعة الصوب لما تقدمه من انتاجية عالية ونشجع الفلاح على القيام بها ونقدم للمزارعين الدعم اللازم ونعقد لهم ندوات للتوعية باساليب وطرق زراعة الصوب، فإنتاجيته عالية مقارنة بالزراعة العادية، فمساحة قيراط تعطى انتاجية فدان.











0 تعليق