إسرائيل تتهم حماس بـ«فبركة دفن الرهائن»

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اتهم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، حركة حماس بـ"التضليل المتعمّد" في عملية البحث عن رفات رهينة كان محتجزًا في قطاع غزة.

وضمن صفقة تبادل الجثامين التي تشمل 28 جثمانًا من المفترض أن تسلمها الحركة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر.

وقال الجيش، في بيان رسمي، إن "عناصر من حماس تم توثيقهم أثناء إخراج بقايا جثة من داخل مبنى مهدّم جزئيًا، ودفنها في مكان قريب".

وأشار إلى أن الفيديو الذي التُقط بطائرة مسيّرة يثبت – بحسب وصفه – "محاولة تضليل الرأي العام عبر خلق مشهد مزيّف لعملية تسليم رفات أحد الرهائن الإسرائيليين".

فيديو من الجو وجرافة في المشهد

أوضح البيان أن المقطع المصوَّر يُظهر ثلاثة أشخاص يخرجون من مبنى متضرر يحملون كيسًا بلاستيكيًا يُعتقد أنه يحتوي على بقايا بشرية، قبل أن يهيلوا التراب فوقه، ثم تعود جرافة بعد وقت قصير لإزالة التراب مجددًا.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد "استدعت حماس مندوبين من الصليب الأحمر إلى الموقع لتوحي بأنها اكتشفت جثة رهينة جديدة"، إلا أن الجيش قال إن الهدف من ذلك كان "تزييف واقعة العثور على الجثة ضمن عملية تسليم رفات مزعومة".


الفيديو بلا توثيق مستقل وحماس تلتزم الصمت

لم يتم التحقق من صحة المقطع بشكل مستقل، ولم يُحدَّد توقيته أو موقع تصويره بدقة. 
كما لم تصدر حركة حماس أي رد رسمي على اتهامات الجيش الإسرائيلي حتى مساء الثلاثاء، بينما اكتفت مصادر قريبة من الحركة بالقول إن "كل عمليات التسليم جرت تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية في غزة.


إسرائيل: الرفات تخص رهينة قُتل قبل عامين

وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، أن الفحوص الجنائية أثبتت أن الرفات التي سلّمتها حماس تخص الرهينة أوفير تسرفاتي، الذي كان الجيش الإسرائيلي قد استعاد جثمانه بالفعل قبل نحو عامين خلال عملية عسكرية في القطاع.

وقالت بدرسيان في تصريحات نقلها مكتب رئيس الوزراء: "حماس حفرت حفرة في الأرض، وضعت فيها أجزاء من رفات أوفير، ثم غطتها بالتراب وقدّمتها على أنها جثة جديدة"، معتبرة أن هذا "يمثل استخفافًا بجهود الوسطاء وبالاتفاق الإنساني الجاري".

اتهامات جديدة بانتهاك اتفاق الهدنة

وجاءت هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين الطرفين، بعد أن اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وبينما تؤكد تل أبيب أنها ملتزمة ببنود الاتفاق المتعلقة بتبادل الجثث والمفقودين، تتهم حماس إسرائيل بـ"التلاعب السياسي" واستغلال الملف الإنساني لتبرير تأخير تنفيذ باقي بنود الاتفاق.

وبهذا التصعيد الإعلامي الجديد، يعود ملف الرهائن ورفاتهم إلى الواجهة، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى الحفاظ على الهشاشة المؤقتة التي تضمنها الهدنة، ومنع عودة المواجهات العسكرية مجددًا إلى القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق