خالد الجندي يوضح أحكام الطلاق بالتوكيل والتفويض

تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية دي إم سي، عن أحكام الطلاق بالتوكيل والتفويض، والطلاق في حالات الغضب، مؤكدًا أن الفقهاء اختلفوا في بعض المسائل مراعاة لحال الإنسان وتيسيرًا عليه.

وقال "الجندي" إن الطلاق بالتوكيل أو التفويض الشفوي يقع عند جمهور الفقهاء، بينما لا يراه الظاهرية صحيحًا، موضحًا أن الدليل على صحته هو أن التوكيل بمثابة حكم الحاكم، وهو ما أخذت به قوانين الأحوال الشخصية التي اعتبرت الطلاق بالتوكيل طلاقًا صحيحًا.

وأضاف أن التفويض عند الأحناف والمالكية مؤبد لا يُلغى، بينما يراه الشافعية والحنابلة مؤقتًا، لافتًا إلى أن التوكيل عندهم مؤبد بطبيعته، مشيرًا إلى أن الطلاق بغير نية أو في لحظة غضب له تفصيل فقهي.

وأوضح، أن جمهور الفقهاء يرون وقوعه ما دام الغضب لم يُفقد الوعي، بينما يرى ابن تيمية وابن القيم أن طلاق الغضبان لا يقع إذا كان في حالة غير طبيعية أو فقد السيطرة على نفسه، مؤكدًا أن الشريعة جعلت في هذه المسائل سعة ورحمة بالناس.