شهدت مدينة بسيون بمحافظة الغربية خلال الأيام الماضية حالة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مشاجرة بين عدد من السيدات ورجل في شارع الخطيب بجوار مسجد الغرابلي، أحد أكثر الشوارع ازدحامًا بالمدينة. أظهر الفيديو اشتباكًا بالأيدي وتبادل سباب، واعتداء الرجل على إحدى السيدات بضربة في الرأس، ما أثار غضب الأهالي والمتابعين.
التحقيقات الأمنية
باشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية فحص الفيديو وتحديد هوية المتورطين، حيث قامت فرق البحث بمراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، والاستماع لأقوال شهود العيان للتأكد من ملابسات الواقعة.
وأوضحت التحريات التي أجراها الرائد محمد الشباسي رئيس مباحث مركز بسيون أن المشاجرة نشأت نتيجة خلافات على محل تجاري وميراث بين الطرفين، وتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيدي أمام المارة، ما تسبب في حالة من الفوضى المرورية واستياء السكان.
القبض على طرفي المشاجرة والإجراءات القانونية
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط طرفي النزاع، وتم تحرير محضر بالواقعة، وعرض المتهمين على النيابة العامة، التي قررت إخلاء سبيلهم بعد سماع أقوالهم. وأكدت الأجهزة الأمنية أن الواقعة تخضع لمزيد من الفحص لضمان تطبيق القانون على الجميع دون استثناء ومنع تكرار مثل هذه الأحداث التي تهدد الأمن الاجتماعي في المدينة.
خلفية الواقعة وأحداث مشابهة
أوضحت التحقيقات أن الخلاف بدأ بمشادة كلامية بين مجموعة من السيدات ورجل كان برفقته آخرون، ثم تطور سريعًا إلى اشتباك بالأيدي واعتداء متبادل وسط الشارع. وأعادت الواقعة إلى الأذهان حوادث سابقة مشابهة شهدتها بسيون، كان آخرها قيام مجموعة من الشباب بأداء حركات خطرة بسياراتهم خلال حفل زفاف، وانتهت بتدخل الأجهزة الأمنية وضبط ثلاثة متهمين بينهم شقيق العريس.
ردود الفعل والمطالب المجتمعية
أعرب الأهالي عن اهتمامهم الكبير بمتابعة تطورات الواقعة، مطالبين بتطبيق القانون على الجميع لضمان الأمن والاستقرار، فيما أكدت الأجهزة الأمنية أنها ستعلن نتائج التحقيق فور الانتهاء من فحص الفيديو واستجواب جميع الأطراف، لضمان الشفافية والكشف الكامل عن ملابسات الحادث.
تشهد مدينة بسيون بمحافظة الغربية على مدار السنوات الماضية عدة حوادث مرتبطة بالخلافات الأسرية أو التجارية، إلى جانب مشاجرات محدودة بين الأهالي أدت أحيانًا إلى فوضى مؤقتة في الشوارع الرئيسية. وقد كثفت الأجهزة الأمنية جهودها في التعامل مع هذه الأحداث لضمان ضبط الأمن العام ومنع تكرارها، مع الاعتماد على المراقبة بالكاميرات والاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين. وتعد منطقة شارع الخطيب، بالقرب من مسجد الغرابلي، من أكثر الشوارع ازدحامًا في مركز بسيون، مما يجعل أي مشاجرة فيها أكثر تأثيرًا على حركة المرور وسلامة المارة، وهو ما دفع السلطات لمتابعة جميع الوقائع بعناية لضمان الالتزام بالقانون وحماية الأمن الاجتماعي.




