أكد الكاتب الصحفي محمد الجوهري، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات بين الجانبين، موضحًا أنها كانت الأفضل على المستويين الاقتصادي والسياسي منذ انطلاق الحوار المصري الأوروبي قبل أكثر من عقدين.
وأوضح الجوهري، خلال مداخلة عبر على قناة "إكسترا لايف"، أن القمة خرجت ببيان مشترك يضم 23 بندًا، عالجت مختلف أوجه التعاون بين القاهرة وبروكسل في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والتكنولوجيا، مؤكدًا أن هناك انسجامًا كاملًا بين الرؤيتين المصرية والأوروبية تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الصراع في غزة وضرورة تحقيق التهدئة وضمان الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن الاتفاقية تضمنت رؤية طويلة الأمد للتعاون الاستراتيجي، تشمل تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والاستثمار والأمن الملاحي، ولا سيما حماية البحر الأحمر والممرات الحيوية للتجارة العالمية، إضافة إلى طرح فكرة إنشاء منطقة حرة بين مصر والاتحاد الأوروبي للمرة الأولى.
وأضاف "الجوهري" أن أوروبا ترى في مصر مركز ثقل إقليمي يعتمد عليه في استقرار سلاسل الإمداد وتمويل التجارة عبر قناة السويس، بينما تسعى القاهرة إلى رفع قيمة صادراتها إلى 140 مليار دولار، وجعل السوق الأوروبي أكثر انفتاحًا على المنتجات المصرية، من خلال تعاون متزايد بين القطاع الخاص المصري والشركات الأوروبية.
وأكد أن الدور المصري في تزويد أوروبا بالغاز المسال، إلى جانب التطوير السريع للبنية التحتية السياحية، يجعلان من مصر نقطة ارتكاز اقتصادية واستثمارية في شرق المتوسط، وشريكًا لا غنى عنه في صياغة مستقبل التعاون الإقليمي بين ضفتي المتوسط.
0 تعليق