قال الدكتور رمضان أبوجزر، مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث، إن ما بعد القمة يحمل آفاقًا كبيرة وطموحات عالية لدى الطرفين، مؤكدًا أن أوروبا تندفع باتجاه مصر بعدما وجدت ضالتها الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن أوروبا تبحث عن شركاء جدد بعد أن فقدت الثقة بالحليف الأمريكي وتعرضت لضغوط وخسائر جراء نتائج الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف "أبو جزر"، خلال تصريحاته لبرنامج "ستوديو إكسترا"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن أوروبا كانت تبحث عن شريك حقيقي ومفيد في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط فكانت مصر هي العنوان الرئيسي لذلك، مشيرًا إلى أن عامين من العمل الدبلوماسي القوي بين الجانبين قادا إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا أن المواقف السياسية العلنية للطرفين متقاربة جدًا، وأن مصر حافظت على ثبات علاقاتها الدولية سواء مع روسيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية رغم الضغوط الإسرائيلية التي حاولت خلق مواجهة بين واشنطن بقيادة ترامب والقاهرة، إلا أن الدولة المصرية نجحت في تجاوز هذه العقبات.

أوروبا سعيدة جدًا برفع حجم التبادل التجاري مع مصر

وأكد أن أوروبا سعيدة جدًا برفع حجم التبادل التجاري مع مصر، وستستفيد من هذه الشراكة بحكم القوة الشرائية للأسواق المصرية والثروة السكانية والمواد الخام التي تحتاجها المصانع الأوروبية، إلى جانب توجه رجال الأعمال الأوروبيين نحو مصر لافتتاح مصانع كبرى، في حين أن أكثر من 20% من الصادرات المصرية تتجه إلى الأسواق الأوروبية لتصبح السوق الأوروبية الشريك الأكبر والوجهة الأهم للصادرات المصرية.

وأشار إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة تشكل قوة سياسية إلى جانب التفاهمات الاقتصادية، لافتًا إلى أن الإعلام الأوروبي أولى اهتمامًا كبيرًا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها زعيم من الشرق الأوسط بترحيب جماهيري واسع على مدى يومين تخللته تظاهرات واحتفالات إلى جانب الإنجازات السياسية.