سيطر الرعب على سكان شمال الجيزة مساء الأربعاء، عقب اندلاع حريق هائل داخل محل بنزين أسفل عقار سكني بالطريق الأبيض بالقرب من نزلة الدائري، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص بحروق متفرقة بالجسد.
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من أحد العقارات في منطقة الطريق الأبيض.
على الفور، وجّه مدير الإدارة سيارات الإطفاء بقيادة نائبه بالتنسيق مع قطاع إطفاء الشمال، وتم الدفع بسيارتي إطفاء لموقع البلاغ.
المعاينة الأولية كشفت أن النيران اندلعت داخل محل بنزين أسفل عقار مكوَّن من ثلاثة طوابق، وامتدت بسرعة بفعل المواد القابلة للاشتعال الموجودة داخل المكان.
رجال الحماية المدنية تمكنوا من محاصرة الحريق قبل امتداده إلى الوحدات السكنية بالعقار أو العقارات المجاورة، فيما تم نقل المصاب إلى مستشفى إمبابة العام لتلقي العلاج اللازم.
القوات الأمنية فرضت كردونًا بمحيط المكان لتأمين الموقع، فيما يجري رجال المعمل الجنائي معاينة شاملة لتحديد أسباب الحريق، وسط ترجيحات أولية تشير إلى حدوث تسرب بنزين داخل المحل تسبب في الاشتعال.
وتواصل الأجهزة المختصة تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة وملف تراخيص النشاط التجاري محل الحريق.
خيوط جديدة في "جريمة المنشار".. تورط والد المتهم وتاجر هواتف بالإسماعيلية
تتواصل التحقيقات في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية مؤخرًا، والمعروفة إعلاميًا بـ"جريمة المنشار"، بعدما قررت النيابة العامة حبس والد المتهم الرئيسي وصاحب محل هواتف محمولة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، عقب ظهور معطيات جديدة في القضية التي راح ضحيتها طفل على يد زميله داخل شقة بمنطقة المحطة الجديدة.
التحريات كشفت أن المتهم الرئيسي، البالغ من العمر 13 عامًا، باع هاتف المجني عليه لتاجر هواتف قبل تنفيذ الجريمة بأسابيع قليلة، في محاولة للتخلص من أي دليل قد يربطه بالواقعة، وهو ما أكدته التحريات الأمنية التي تتبعت خط سير الهاتف حتى وصوله إلى المحل.
وخلال التحقيقات، أقرّ المتهم بأن والده كان على علم بالجريمة بعد وقوعها، بل قدّم له نصائح حول كيفية التخلص من الجثمان وإخفاء آثاره، وهو ما دفع النيابة لاتهامه بالمشاركة في طمس معالم الجريمة.
وتبيّن أن الخلاف بين الطفلين نشب قبل نحو شهرين، بعدما استولى المتهم على هاتف زميله، فهدده الأخير بفضحه وتقديم بلاغ ضده، ليقرر حينها الانتقام منه بطريقة مروعة.
القضية، المقيدة بالمحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، شهدت تفاصيل صادمة؛ إذ استدرج المتهم زميله إلى شقته، وانهال عليه بالضرب حتى فارق الحياة، ثم استخدم منشارًا كهربائيًا لتقطيع الجثمان، وألقى الأشلاء في مناطق متفرقة داخل المحافظة.
النيابة العامة تواصل جهودها لكشف جميع خيوط الجريمة والتأكد من عدم تورط آخرين، وسط حالة من الصدمة سيطرت على أهالي الإسماعيلية بعد انكشاف تفاصيل الجريمة التي تجاوزت حدود الخيال.
0 تعليق