حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو من ضياع ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية" لنزع سلاح حركة حماس، مؤكداً أن أي تساهل في هذا الملف سيؤدي إلى إعادة إنتاج دوامة العنف في الشرق الأوسط.

وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أميركية، شدد بومبيو على أن "الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك ضد البنية العسكرية لحماس"، في ظل ما اعتبره توافقاً دولياً غير مسبوق على ضرورة وقف الهجمات الصاروخية ووقف تهريب الأسلحة إلى غزة.

دعوة للضغط الإقليمي والدولي

أوضح بومبيو أن الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة يمتلكون أدوات ضغط سياسية واقتصادية قادرة على تفكيك قدرات حماس العسكرية، إذا توفرت الإرادة الحقيقية.

وأضاف أن "أي عملية لإعادة إعمار غزة يجب أن تكون مشروطة تماماً بنزع سلاح الفصائل المسلحة"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي "لن يقبل بعد اليوم أن تتحول المساعدات الإنسانية إلى غطاء لتكديس الصواريخ".

تحذير من إعادة تسليح الفصائل

وتابع بومبيو قائلاً إن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن حماس تستغل فترات الهدوء لإعادة بناء ترسانتها، محذراً من أن تجاهل هذه الحقيقة "سيُعيد المنطقة إلى المربع الأول".

ولفت إلى أن استمرار تهريب الأسلحة عبر الأنفاق والمعابر يهدد الأمن الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية والإسرائيلية.

انتقادات للسياسة الأميركية الحالية

لم يخفِ بومبيو انتقاده لإدارة الرئيس الأميركي الحالي، معتبراً أنها "تتباطأ في اتخاذ خطوات حازمة" ضد التنظيمات المسلحة.
وقال إن سياسة التهدئة "تعطي انطباعاً بالضعف" وتفتح المجال أمام إيران لتوسيع نفوذها في غزة ولبنان واليمن، مضيفاً أن "الردع لا يتحقق بالكلمات بل بالأفعال".

رسالة إلى حلفاء واشنطن

وجه بومبيو رسائل واضحة إلى حلفاء واشنطن في المنطقة، داعياً إلى تنسيق أمني مشترك يهدف إلى منع أي محاولة لإعادة تسليح حماس بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وأكد أن استقرار الشرق الأوسط "لن يتحقق إلا بنزع سلاح الفصائل ودمجها في العملية السياسية عبر تفاهمات تضمن أمن الجميع".

الفرصة تضيع سريعاً

اختتم بومبيو تصريحاته بالقول إن المجتمع الدولي أمام مفترق طرق، فإما استثمار اللحظة الراهنة لتحقيق سلام دائم عبر نزع سلاح حماس، أو مواجهة جولة جديدة من العنف تهدد استقرار المنطقة بأسرها.