قالت الإعلامية هبه الأباصيري إن مسألة الاستقلال المادي في بداية العلاقة الزوجية تعد من القضايا الجدلية، موضحة أن الحديث هنا يدور عن استقلال المرأة ماديًا، مشيرة إلى أن خبراء العلاقات يؤكدون أن الاستقلال المالي لا يعني الانفصال العاطفي، بل يمثل نوعًا من التوازن الصحي داخل العلاقة، بحيث يكون القرار قائمًا على التفاهم لا المصلحة أو الإجبار، مؤكدة أن فكرة المشاركة والاحترام المتبادل أهم من مسألة من يدفع، فوجود استقلال مادي لا يعني إعلان حرب أو تنافس بين الطرفين، بل مساحة أمان واستقلال لكل شخص.

أضافت الأباصيري، خلال حلقة برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، المذاع عبر فضائية CBC أن الدراسات التي تتناول هذا الجانب محل تقدير، لكنها لا تتفق تمامًا مع فكرة الاستقلال المادي الكامل، لافتة إلى ما قالته د.سماح عبدالفتاح استشاري علاقات أسرية، بأن المرأة إذا دفعت أثناء الخطوبة فعليها ألا تكرر اللقاء، مؤكدة أن الاستقلال المادي المقبول هو امتلاك الزوجة لمصروفها الخاص الذي تصرفه كما تشاء دون أن يكون بديلًا عن مسئوليات الزوج تجاه البيت والأبناء، موضحة أن تقسيم النفقات بين الطرفين مسألة نسبية تختلف حسب ظروف كل أسرة.

العلاقة لا ينبغي أن تتحول إلى حسابات مالية صارمة

وأشارت إلى أن العلاقة لا ينبغي أن تتحول إلى حسابات مالية صارمة، مضيفة أن المرأة المصرية بطبعها تقف بجانب زوجها في الأزمات، وقد تبيع ذهبها أو ميراثها لمساعدته، مبينة أن المشكلة تظهر عندما يتحول الأمر إلى نمط حياة يقوم على الانفصال المادي التام بين الزوجين دون حاجة حقيقية لذلك.

وأكدت أن أن الزواج القائم على المصلحة المادية يكون فاشلًا في الغالب، بينما يمنح العمل والدخل الخاص المرأة خبرة في الحياة وإدراكًا لقيمة المال والادخار والاقتصاد، ما يساعدها على اتخاذ قرارات أكثر اتزانًا واختيار الشريك المناسب بوعي أكبر.