الوزير محمود فوزي: الإعلام الوطني شريك أساسي في بناء الوعي الجمعي ودعم الثقة بين الدولة والمواطن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الوزير فوزي في كلمته باحتفالية مرور مائة عام على صدور العدد الأول لمجلة روزاليوسف: مدرسة فكرية وصحفية شكلت وجدان أجيال


الوزارة كحلقة وصل بين الحكومة والبرلمان والرأي العام تؤمن أن الإعلام المستنير والتشريع الرشيد وجهان لعملة واحدة


فيها تجسدت إرادة مصر في التعبير عن نفسها بحرية ومسؤولية وفي مقالاتها وكتابها كانت بذور الوعي السياسي والاجتماعي والفني

ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة في احتفالية مرور مائة عام على صدور العدد الأول لمجلة روزاليوسف، اليوم الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥.

حضر الاحتفالية السادة الوزراء، الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التعليم، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، واللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والمستشار أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، ورئيس مجلس الإدارة، ورئيس تحرير مجلة روزاليوسف، وقيادات المجلة، والمحررين.

وقال المستشار محمود فوزي، إن هذا الاحتفال يعد احتفالًا بقيمة الحرية المسؤولة، وقوة الكلمة الصادقة، ودور الإعلام الراسخ كسلطة رابعة تساهم في بناء الدولة ودفع مسيرة التنمية.

b89a5dcbd1.jpg
7c71a1333c.jpg
7f231a3605.jpg

وأكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الإعلام الوطني شريك أساسي في بناء الوعي الجمعي ودعم الثقة بين الدولة والمواطن، ولذلك فإننا نثمّن دور المؤسسات الصحفية في نقل الحقيقة، وفي تأصيل ثقافة الحوار الموضوعي المبني على المعرفة والاحترام المتبادل، وهي قيم تمثل جوهر عملنا السياسي والتشريعي في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن.

وإلى نص الكلمة
 
- السيدات والسادة، الحضور الكريم، الأساتذة الإعلاميون والصحفيون والمثقفون.
- إنه لمن دواعي الفخر أن نحتفل اليوم بمئوية مؤسسة وطنية بحجم روزاليوسف، التي لم تكن مجرد مجلة، بل كانت - وما زالت -مدرسة فكرية وصحفية شكلت وجدان أجيال، وأسهمت في ترسيخ قيم التنوير والاستقلال الوطني، وأود أن أنقل لكم جميعاً تحيات وتهنئة دولة رئيس مجلس الوزراء.
- ففي صفحاتها تجسدت إرادة مصر في التعبير عن نفسها بحرية ومسؤولية، وفي مقالاتها وكتابها كانت بذور الوعي السياسي والاجتماعي والفني التي أنضجت وجدان الأمة لعقود طويلة، فلم تكن مجرد مطبوعة صحفية، بل كانت على الدوام ضميرًا وطنيًا ناطقًا باسم التنوير والعقل المصري الحر.
- فمنذ أن أسستها السيدة الفذة "فاطمة اليوسف" – رحمها الله – قبل قرن من الزمان، وهذه المؤسسة الشامخة ترفع لواء الفكر والحرية، وتقدم نموذجاً راقياً للصحافة الجادة والمسؤولة، صحافة كانت – ومازالت - مدرسة للوطنية الصادقة، والأدب الرفيع، والفن الأصيل، والتحليل السياسي الرصين.
- لقد شهدت "روزاليوسف" على أحداث جسام، وساهمت في تشكيل الوعي المصري عبر أجيال متعاقبة، وظلت منبراً للرواد والمفكرين والمبدعين، فهذه المؤسسة التي نشأت في أحلك فترات التاريخ السياسي المصري، وواجهت بشجاعة الكثير من التحديات، استطاعت أن تبقى - بعد مائة عام - رمزًا للقدرة على التجدد والتطور دون أن تفقد هويتها أو رسالتها.
- إن احتفالنا اليوم بمئوية "روزاليوسف" هو احتفال بقيمة الحرية المسؤولة، وقوة الكلمة الصادقة، ودور الإعلام الراسخ كسلطة رابعة تساهم في بناء الدولة ودفع مسيرة التنمية، فعلى مدى قرن من الزمان، كانت روزاليوسف - بمجلتها وبأجيالها المتعاقبة من الكُتّاب والمبدعين - شريكًا في تشكيل الوعي الوطني، ومختبرًا للفكر السياسي والاجتماعي، ومنبرًا يوازن بين النقد الموضوعي والانحياز للوطن.
السيدات والسادة،
- لقد علمتنا التجربة أن الإعلام الحر والمسؤول لا ينفصل عن مؤسسات الدولة، بل يتكامل معها في تحقيق المصلحة الوطنية، وركيزة أساسية في دعم مسارها الديمقراطي والمؤسسي، ولذلك فإنّ الدولة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا متزايدًا بتعزيز حرية الصحافة في إطار من المسؤولية الوطنية، وبناء إعلام وطني واعٍ وقادر على دعم الدولة في معركتها من أجل التنمية والاستقرار.
- ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية الدور الذي تؤديه مؤسسات عريقة مثل روزاليوسف في ترسيخ قيم الحوار الوطني، ودعم التعددية الفكرية والسياسية، وتقديم نموذج للإعلام الذي يوازن بين حرية الرأي واحترام ثوابت الدولة ومؤسساتها.
- واليوم، ونحن نحتفل بمئويتها الأولى، فإننا لا ننظر إلى الماضي باعتباره ذكرى فخر فقط، بل منطلقًا نحو مستقبل إعلامي أكثر وعيًا وتأثيرًا؛ مستقبل يرتبط بالتنمية المستدامة، ويعزز المشاركة السياسية، ويجعل من الإعلام الوطني قوة ناعمة تساند الدولة في بناء الوعي الجمعي ومواجهة تحديات العصر الرقمي والمعلوماتي.
الحضور الكريم،
- إن وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، من موقعها كحلقة وصل بين الحكومة والبرلمان والرأي العام، تؤمن أن الإعلام المستنير والتشريع الرشيد وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يسعى لترسيخ الشفافية والمساءلة، وحماية المجال العام من الفوضى، وصون الحق في المعرفة والتعبير.
- فالإعلام الوطني شريكًا أساسيًا في بناء الوعي الجمعي ودعم الثقة بين الدولة والمواطن، ولذلك فإننا نثمّن دور المؤسسات الصحفية في نقل الحقيقة، وفي تأصيل ثقافة الحوار الموضوعي المبني على المعرفة والاحترام المتبادل، وهي قيم تمثل جوهر عملنا السياسي والتشريعي في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن.
وفي الختام،
- أتوجه بالتحية والتقدير إلى مؤسسة روزاليوسف، قيادةً وصحفيين وعاملين، على ما قدموه خلال مائة عام من عطاء وطني وفكر مستنير، وأسهموا من خلاله في إثراء الحياة السياسية والثقافية المصرية.
- وأطالب الأجيال الجديدة من العاملين في "روزاليوسف"، وفي الحقل الإعلامي كله، بأن يحملوا هذه الراية بكل إخلاص واقتدار، وأن يواصلوا مسيرة العطاء، مستلهمين روح هذه المدرسة العريقة، ومتمسكين بالأسس الراسخة للصحافة المهنية التي تخدم المجتمع وتدعم مسيرة الوطن، وأتمنى أن تكون المئوية الجديدة انطلاقة نحو صحافة أكثر تأثيرًا، وإعلام أكثر توازنًا، ومجتمع أكثر، وعيًاومسؤولية.
- كل عام وروزاليوسف بخير، وكل التحية والتقدير للإعلام المصري الذي يكتب - بالكلمة الصادقة - صفحات الوطن القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق