يحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام بـ«اليوم العالمي للمرأة الريفية»، وهو مناسبة خصصتها الأمم المتحدة منذ عام 2007 لتسليط الضوء على دور المرأة في القرى والمناطق الريفية، وإبراز مساهماتها الكبيرة في الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي.
تعد المرأة الريفية عماد الأسرة الريفية، فهي لا تقتصر على دورها في تربية الأبناء أو الأعمال المنزلية، بل تعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل في الحقول والمزارع، وتشارك في الإنتاج الزراعي وتربية الحيوانات، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد الريفي.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ربع سكان العالم من النساء الريفيات، وأنهن يقدمن ما يزيد على 40% من القوى العاملة في الزراعة في الدول النامية، ومع ذلك، ما زلن يعانين من نقص الموارد، وضعف الوصول إلى التعليم، والرعاية الصحية، وحقوق الملكية.
وفي مصر، تحظى المرأة الريفية باهتمام خاص ضمن مبادرات التنمية الريفية وتمكين المرأة، حيث أطلقت الدولة مشروعات لدعم المرأة المعيلة وصاحبات المشروعات الصغيرة، مثل مبادرة “حياة كريمة” التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل للنساء في القرى.
كما تنفذ وزارة الزراعة برامج تدريبية للنساء الريفيات في مجالات التصنيع الغذائي والحرف اليدوية، وتشجعهن على تأسيس مشروعات منزلية تدر دخلًا مستدامًا لأسرهن.
وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي من جانبها على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل السيدات العاملات بالريف من خلال برامج “تكافل وكرامة” ودعم المشروعات الصغيرة.
اليوم العالمي للمرأة الريفية ليس مجرد احتفال رمزي، بل دعوة لتقدير جهود نساء يساهمن في تأمين غذاء العالم رغم الظروف الصعبة.
فالمرأة الريفية تتحمل مسؤوليات كبيرة في ظل تغير المناخ وندرة المياه وارتفاع تكاليف المعيشة، لكنها تظل رمزًا للصبر والعطاء والعمل الدؤوب.
ويؤكد الخبراء أن تمكين المرأة الريفية هو مفتاح التنمية المستدامة، إذ إن دعمها بالتعليم والتمويل والتدريب يعني تنمية الأسرة والمجتمع ككل لذلك، يمثل هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بدعمها وإبراز قصص نجاحها كنماذج ملهمة في ميادين الزراعة والإنتاج والحياة اليومية.
0 تعليق