الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 03:07 م 10/14/2025 3:07:53 PM

قال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية، إن الاقتصاد الروسي يشهد تحولات مستمرة منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية فرضت واقعًا جديدًا على روسيا، لكنه ليس دائمًا، حيث بدأت موسكو في تجاوزه تدريجيًا.
وأضاف "بريجع"، خلال مداخلة ببرنامج "المراقب" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تعتمد بشكل متزايد على الدول الصديقة، مثل أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة بريكس، إلى جانب عدد من الدول العربية، في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة، ورغم هذا، تظهر حالات من التباطؤ نتيجة التحولات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد الروسي.
وأوضح أن هذا الاعتماد على الشركاء الدوليين بدأ يتبلور بعد عام ونصف العام من بدء العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن روسيا تتبع الآن طرقًا بديلة للتبادل التجاري، بما في ذلك الحصول على بضائع أوروبية عبر دول ثالثة مثل كازاخستان وبعض دول آسيا الوسطى.
وأشار إلى أن روسيا تسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج، وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تشبه إلى حد ما التحولات التي شهدتها البلاد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، ولكنها تتجه نحو نموذج اقتصادي أكثر استقلالًا واستدامة.
0 تعليق