أعرب الشيخ أيمن حمدي الأكبري، شيخ الطريقة الأكبرية الحاتمية في مصر والعالم الإسلامي، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وإنهاء دوامة العنف والدمار التي استمرت لأشهر.

وفي بيان صادر عن "الطريقة الاكبرية"، شدد الشيخ الأكبري على أن "أي خطوة تُسهم في إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة وتمكين أهل غزة من العيش بكرامة، هي خطوة مباركة تستحق الدعم"، لكنه في الوقت ذاته أكد أهمية أن يكون هذا الاتفاق قائمًا على أسس العدالة والكرامة الوطنية، وليس على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة.

وأشاد “الأكبري” بالدور الذي يقوم به الرئيس السيسي لخدمة القضية الفلسطينية وتثبيت ركائز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا شيخ الأكبرية القادة العرب والمسلمين إلى جعل هذه اللحظة محطة للصحوة الجماعية والعمل الموحد، بعيدًا عن الحسابات الضيقة، محذرًا من أن بقاء القضية الفلسطينية في دائرة التفاوض دون حلول جذرية يطيل أمد المعاناة ويعمق الجراح.

كما وجّه الشيخ الأكبري تحية إجلال لأرواح الشهداء الفلسطينيين، داعيًا بالشفاء للجرحى، وبالفرج للأسرى، وبالثبات والنصر لأهل غزة الذين وصفهم بأنهم "رمز الصمود والعزة في وجه آلة العدوان".

يُذكر أن قمة شرم الشيخ للسلام جمعت عددًا من القادة العرب والدوليين، وتوجت باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبدء خطوات عملية لرفع الحصار، وإعادة الإعمار، وفتح مسارات دعم إنساني عاجلة للقطاع.

يأتي هذا الموقف من الطريقة الأكبرية ضمن سلسلة مواقف دينية وصوفية متضامنة مع الشعب الفلسطيني، تؤكد على الربط بين الروحانيات الإسلامية والعدالة الاجتماعية والسياسية في قضايا الأمة.