قال النائب ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب، إن مصر حكومة وشعبًا، دفعت أثمانًا كبيرة في سبيل دعم القضية الفلسطينية، وأن هناك من يسعى لإثارة الجدل والتشكيك في هذا الموقف، خاصة بعدما أثير بشأن قافلة الصمود التي دخلت دون تنسيق مسبق مع الدولة المصرية أو الحصول على تأشيرات دخول.
وأضاف داوود، خلال تصريحاته لبرنامج حقائق وأسرار، المذاع عبر فضائية صدى البلد، أن مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لم تسلم من المزايدات والمساومات، مشيرًا إلى أن هذه القافلة التي جاءت بنوايا حسنة لم تحترم القواعد التنظيمية والأمنية المتبعة، في وقت تمر فيه مصر بتحديات أمنية إقليمية ومحلية دقيقة.
ولفت إلى أن قافلة "مادلين" البحرية، التي دعمتها مصر مؤخرًا، تم التنسيق بشأنها بشكل كامل، مضيفًا "ماذا لو قررت دول مثل تونس أو الجزائر أو المغرب إرسال قافلة بحرية مباشرة إلى غزة عبر المياه الدولية؟ كان ذلك سيكون أكثر فعالية وأقل تعقيدًا من عبور الحدود التونسية ثم الليبية فالمصرية، في ظل تعقيدات أمنية معروفة".
أمن مصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
وأكد أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، موضحًا أن الموقف المصري ثابت رغم كل أشكال التطبيع والتنازلات التي يشهدها الإقليم، وأن المعارضة المصرية رغم خلافها مع الحكومة، تتوحد خلف موقف واحد فيما يخص الأمن القومي المصري والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك من يحاول خلط الأوراق لزعزعة الأمن الداخلي المصري، متابعاً: "محاولة توريط مصر في هذه اللحظة أمر غير مقبول، والمزايدة على موقفها الشعبي والرسمي مرفوضة، وكل صباح نرى طوابير المصريين أمام لجان الإغاثة، يتبرعون ويوجهون المساعدات، دون أي تأخير أو تقاعس".