الخميس 12/يونيو/2025 - 05:37 م 6/12/2025 5:37:27 PM

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُعد بمثابة محاولة حقيقية من المنظمة لممارسة دورها ومسؤوليتها الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، بالرغم من إدراكها لصعوبة تجاوز الفيتو الأمريكي الذي عطل قرارًا مشابهًا في مجلس الأمن قبل أيام.
وأكد عاشور، في مداخلة لاكسترا لايف، أن الأمم المتحدة تسعى عبر هذه الجلسة إلى تكثيف الضغط الدولي، لا سيما في ظل تزايد الحراك الشعبي الأوروبي المناهض للممارسات الإسرائيلية، والذي انعكس على مواقف بعض الحكومات الغربية.
وأضاف أن الزخم الدولي الحالي، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط، قد يشكل ضغطًا متصاعدًا على الولايات المتحدة، مستبعدًا أن يؤدي هذا الحراك إلى إيقاف فوري للعدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن تل أبيب بارعة في "تسويف" المواقف عبر اشتراطات تدرك رفض حماس لها مسبقًا، مما يمنحها ذريعة للاستمرار في عملياتها العسكرية.
ورأى عاشور أن تحريك مصر للملف دوليًا يرتبط بتوظيف هذا الزخم العالمي عبر تحالفات إقليمية ودبلوماسية فعالة، مشددًا على أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة إرادات دولية بين ضغط شعبي واسع، وتعنت سياسي مدعوم أمريكيًا.