Advertisement
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنَّ "حزب الله تلقى ضربة قاسية بتصفية طبطبائي، رئيس الأركان المُخضرم، والذي كان يتمتع بمعرفة عملياتية واسعة، بينما كان مُطلعاً على خطط العمل لغزو إسرائيل، بينما كان مكلفاً أيضاً بإعادة بناء حزب الله منذ الحرب".
وأضاف: "كان هيثم علي طبطبائي، رئيس أركان حزب الله الذي اغتالته إسرائيل، من آخر الشخصيات المخضرمة في حزب الله، وكان من بين الذين ساهموا بخبراتهم مساهمة كبيرة في إعادة إعمار المنظمة بعد وقف إطلاق النار، الذي بدأ قبل عام بالضبط".
وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيلي اعتبر طبطبائي أحد أهم العوامل في إعادة تأهيل الحزب خلال العام الماضي، فيما من المُرجح جداً أن المنظمة كانت ستواجه صعوبة أكبر في التعافي لولاه"، وأضاف: "إلى جانب طبطبائي، لم يتبقَّ في حزب الله سوى شخصية أخرى بهذه المكانة، وهو محمد حيدر، عضو مجلس الجهاد الذي من المتوقع على الأرجح أن يتولى دوراً أكثر مركزية".
وأكمل: "حلّ طبطبائي، الذي نجا سابقاً من عدة محاولات اغتيال، محلّ رئيس الأركان السابق، إبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في أيلول 2024. عملياً، كان يشغل منصب رئيس أركان الحزب، وهو لقب انتقل إلى عقيل من فؤاد شكر، ولكنه بقي في يد طبطبائي منذ وقف إطلاق النار".
ويلفت التقرير إلى أنَّ "طبطبائي تميز بأنه كان من قدامى الحزب، ومن آخر من عرفوا كيف يربطون القيادة بالميدان ويحافظون على اتصال مُباشر مع المقاتلين"، وأضاف: "من بين أمور أخرى، كان لطبطبائي خبرة عملياتية واسعة تعود إلى أيام الحرب الأهلية في سوريا، حيث كان قائداً للعمليات في حزب الله اسناداً لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. كذلك، كانت لدى طبطبائي معرفة واسعة بكيفية بناء تنظيم عسكري نتيجة تورطه في مساعدة الحوثيين في اليمن، كما كان على دراية وثيقة بخطط حزب الله الهجومية قرب الحدود، حيث كان أحد مؤسسي خلية حزب الله على حدود الجولان، وشغل لاحقاً منصب قائد وحدة الرضوان والمسؤول عن خطة غزو الجليل".
يتحدث التقرير عن علاقة طبطبائي مع إيران، وقال: "بصفته ابناً لأب من أصل إيراني، كان طبطبائي على تواصل مع عناصر في الحرس الثوري وفي إيران. على سبيل المثال، خلال دوره في اليمن، كان على اتصال دائم بالعديد من العناصر الإيرانية، الذين ساعدوا التنظيم اليمني في تأسيس تشكيلاته القتالية، كما قُتل ضباط إيرانيون في اغتيال القيادي البارز في "ملف الجولان"، جهاد مغنية، عام 2015 (ابن عماد مغنية، القائد السابق للتنظيم) - وهي عملية اغتيال يُزعم أن طباطبائي كان حاضراً ضمن نطاق تنفيذها. إنَّ خبرة طباطبائي وأقدميته، إلى جانب علاقاته السابقة، وكون معظم القيادة الحالية لحزب الله ليست من الجماعة المؤسسة، جعلته مرشحاً بارزاً لمواصلة العلاقة مع الإيرانيين، وسيظهر غيابه في هذا المجال".
واعتبر التقرير أن "اغتيال طبطبائي يعدّ ضربة أيضاً لحلقة النار الإيرانية، لأن طبطبائي كان يعرف الحوثيين جيداً، كما أن بإمكانه تنسيق هجوم مُنسق على إسرائيل معهم"، وأضاف: "الآن، وبعد وفاته، سيُطلب من حزب الله والحوثيين تعزيز العلاقات بينهما بوسائل إضافية".






0 تعليق