صحيفة "The Telegraph" تتحدث عن أزمة جديدة يواجهها الجيش الأوكراني.. هذا ما كشفته

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين عادوا إلى ديارهم من الخطوط الأمامية مبتوري الأطراف، وسيحتاج العديد منهم إلى الدعم لبقية حياتهم. ولكن عمليات البتر هذه ليست ناتجة فقط عن ضربات مباشرة تعرض لها الجنود في ساحة المعركة، فقد قال كبير الجراحين العسكريين في أوكرانيا إن ما يصل إلى واحد من كل أربعة من حالات البتر هذه ترجع إلى الاستخدام غير السليم لقطعة بسيطة من الأدوات الطبية: العاصبة".

Advertisement


وبحسب الصحيفة، "القلق هنا هو أن العقيدة الطبية الحالية في أوكرانيا، والتي تستند إلى الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها مع الإصابات في العراق وأفغانستان، لا تتناسب مع طبيعة حرب الاستنزاف هذه. وقال الكابتن روم ستيفنز، وهو طبيب سابق في البحرية الأميركية للصحيفة: "عندما حدث الغزو الروسي الكامل في عام 2022، تمت ترجمة كل إرشادات رعاية ضحايا القتال التكتيكي الأميركية، أو TCCC، إلى اللغة الأوكرانية". "ولكن هذه الإرشادات كانت مكتوبة لحرب مختلفة"، أضاف الكابتن ستيفنز، الذي ساعد في مراجعة المبادئ التوجيهية العسكرية الأميركية الرسمية بشأن استخدام العاصبات قبل نحو عقد من الزمان".

وتابعت الصجيفة، "قال ستيفنز: "لقد رأيتُ عددًا كبيرًا من حالات البتر الشديدة لدى شباب أصحاء، كلتا الساقين، وأحيانًا كلتا الذراعين. في كثير من الأحيان، لا يُمكن تركيب طرف اصطناعي لأن حالات البتر الشديدة كانت موجودة بالفعل". وأضاف: "لقد تحدثت إلى مئات الأطباء والممرضات الأوكرانيين وقلوبهم محطمة لهؤلاء المرضى الشباب الذين هم في أوج حياتهم وفقدوا طرفين وأصبحت لديهم إعاقة مدى الحياة"."

وأضافت الصحيفة، "إن حجم عمليات البتر بين الرجال في سن العمل في أوكرانيا وروسيا سيكون له آثار بعيدة المدى على كلا البلدين، والتي من المتوقع أن تستمر لأجيال. قال إيدي تشالونر، جراح استشاري سابق ومسعف في الجيش البريطاني، للصحيفة: "الجميع في أوكرانيا تأثروا بهذا الصراع وسيستمر تأثرهم به لعقود مقبلة، اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا". وأشار إلى أن العديد من الجنود الذين يقاتلون حالياً في صفوف أوكرانيا هم من المجندين. وأضاف: "لقد صدرت الأوامر بالتوجه إلى أداء واجبهم وتعريض أنفسهم للخطر من أجل حماية فكرة أوكرانيا كدولة ذات سيادة. إذاً، عندما يوافق المواطنون على تحمل هذا الجزء من الصفقة، فإن العقد غير المكتوب هو أن الدولة سوف تعتني بهم، في حال تعرضهم للأذى، سواء كان ذلك يتعلق بصحتهم النفسية أو صحتهم الجسدية". وقال إنه في حال انتهاك هذا العقد فإن العواقب قد تكون وخيمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق