Advertisement
وبحسب الموقع، "الخبر السار أن هناك بعض الأدلة على أن التعرّض للحرارة العلاجية، كالساونا (Saunas) مثلاً، يمكن أن يُساعد بالفعل في تخفيف أعراض الاكتئاب. وتميل المناطق التي تتمتع بدرجات حرارة سنوية متوسطة إلى أن يكون لديها معدلات أقل بقليل لبعض الحالات النفسية. وحذر ورتزل "من المهم فصل الحرارة عن ضوء الشمس"، مضيفاً أنه "قد يأتي الكثير من هذه الفوائد في الواقع من التعرض للضوء، وليس بالضرورة من درجة الحرارة"."
وتابع الموقع، "أظهرت الأبحاث مؤخرًا أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون مرتبطًا بتدهور الصحة العقلية والتي تشمل ارتفاع معدلات الانتحار، وزيادة العنف والعدائية، وضعف الوظائف الإدراكية، واضطراب النوم. وقال ورتزل: "تؤثر الحرارة على الدماغ والجسم بعدة طرق مختلفة". وأضاف: "عندما تتجاوز درجة الحرارة 21 درجة مئوية ليلاً، يميل الناس إلى النوم بشكل أسوأ. ونعلم أن قلة النوم مرتبطة بعدد من مشاكل الصحة النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق". يمكن للحرارة أيضًا أن تقلل من الحافز الذي يدفع الشخص للتحرك، وهو أمر ليس جيدًا للعقل. هناك أبحاثٌ موثوقة تُظهر أن النشاط البدني يُساعد في علاج الاكتئاب. لذا، إذا كان الجو حارًا جدًا لممارسة الرياضة، فقد يُشكّل ذلك مشكلةً أيضًا، كما يقول الدكتور ورتزل".
وأضاف الموقع، "لا يؤثر المرض النفسي على الحالة المزاجية فحسب، بل يبدو أيضًا أنه مرتبط بمدى قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته. وقال ورتزل "نعلم أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب درجة حرارة أجسامهم تكون أعلى. في حين أن الأشخاص المصابين بالفصام تكون درجات حرارة أجسامهم الأساسية منخفضة، ولا يستجيبون بشكل جيد للإجهاد الحراري". ويمكن لبعض الأدوية الموصوفة لحالات الصحة العقلية أيضًا أن تجعل من الصعب على الجسم التعامل مع الحرارة. وقال ورتزل: "تتداخل بعض الأدوية مع قدرة الجسم على التبريد. يمكن أن تؤثر على التعرق وتنظيم درجة حرارة الجسم، وحتى قدرة الشخص على التعرف على ارتفاع درجة حرارة الجسم". وأضاف: "لكن هذا ليس سبباً للتوقف عن تناول الدواء. ففوائد هذه الأدوية تفوق مخاطرها بكثير. بدلًا من ذلك، حاول اتخاذ احتياطات إضافية للحفاظ على البرودة، فقد تكون أكثر عرضة للخطر خلال موجات الحر، حتى لو كنت في الداخل".
وبحسب الموقع، "إن قضاء الوقت في الطبيعة باعتدال قد يساعد على تحسين صحة الشخص العقلية. وقال ورتزل: "من المعروف أن مستويات فيتامين د تلعب دورًا في الاكتئاب، لذا فإن أشعة الشمس، التي تساعد الجسم على إنتاج فيتامين د، يمكن أن تعمل على تحسين مزاجك. والتعرض للضوء الساطع، وخاصة في الصباح، يمكن أن يساعد في تنظيم إيقاعك اليومي وتحسين حالتك المزاجية". هذا لا يعني أن التواجد بالقرب من نافذة مشمسة كافٍ. للحصول على أقصى استفادة، عادةً ما تحتاج إلى التواجد في الخارج تحت ضوء ساطع لمدة 20 إلى 30 دقيقة على الأقل. وأضاف ورتزل: "بشكل عام، يبدو أن للطبيعة تأثيرًا مُهدئًا علينا. هناك أدلة متزايدة تُشير إلى أن التواجد في المساحات الخضراء يُخفف التوتر ويُحسّن المزاج. وهناك المزيد من الأخبار الجيدة، فالمساحات الخضراء قادرة أيضًا على خفض الحرارة بشكل كبير".