يشهد سوق الهواتف الذكية تحولا لافتا مع نهاية 2025 وبداية 2026، حيث تتجه كبرى الشركات الصينية إلى رفع سعة البطاريات إلى مستويات غير مسبوقة. ووفق ما أورده موقع Les Numériques ، فإن ما بدا هذا العام استثنائيا سيغدو قريبا المعيار الجديد في فئة من الهواتف.
من جهة أخرى، عرفت سنة 2025 ظهور أجهزة ببطاريات ضخمة مقارنة بالمعتاد، مثل OnePlus 15R بسعة 7400 ميلي أمبير، وOnePlus 15 بسعة 7300 ميلي أمبير، إضافة إلى Realme GT 7 ببطارية 7000 ميلي أمبير، بينما فاجأت Honor السوق الصينية بهاتف Power المزود ببطارية 8000 ميلي أمبير.
هذا التطور أصبح ممكنا بفضل اعتماد جيل جديد من البطاريات القائمة على تقنية السيليكون-كربون، التي تسمح بزيادة السعة دون رفع السماكة أو الوزن بشكل كبير. في المقابل، تشير التسريبات الرسمية إلى أن عام 2026 سيشهد قفزة أكبر. فقد أكدت شركة Honor عزمها الكشف عن هاتف Honor Power 2 في 5 جانفي 2026، ببطارية هائلة تبلغ 10.080 ميلي أمبير، وهو رقم يضعه ضمن أقوى الهواتف من حيث السعة في السوق. وفي الاتجاه نفسه، تستعد OnePlus، عبر علامتها الشقيقة لأوبو، لإطلاق هاتف جديد يحمل اسم Turbo 6، يُتوقع أن يأتي ببطارية تقارب 9000 ميلي أمبير، حسب ما تداوله الرئيس التنفيذي للشركة على منصة Weibo. علاوة على ذلك، تديوضح الموقع أن هذه الأجهزة موجهة أساسا إلى السوق الصينية، وقد تصل إلى الأسواق العالمية بنسخ أقل سعة. ومع ذلك، فهي تعكس تقدما واضحا في البحث والتطوير، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الهواتف يتجاوز السقف التقليدي البالغ 5000 ميلي أمبير.
أخيرا، ورغم الحماس، تطرح هذه البطاريات العملاقة تساؤلات جوهرية حول زمن الشحن، وطول عمر البطارية مع تكرار الدورات، إضافة إلى الوزن الحقيقي للهاتف. كما يبقى العامل الحاسم هو تحسين البرمجيات، لأن السعة الكبيرة وحدها لا تكفي لضمان استقلالية فعلية تتجاوز يوما كاملا من الاستخدام المكثف.

















0 تعليق