جون إدوارد: شرف كبير توليت بسببه المسؤولية في الزمالك دون مقابل مادي.. واللاعبون والجهاز الفني قدموا أقصى درجات الالتزام رغم عدم تنفيذ الوعود

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خرج جون إدوارد المدير الرياضي لنادي الزمالك، للحديث عن أزمات الفريق وتوضيح الأمور لجماهير القلعة البيضاء، ويستعرض موقع تحيا مصر تصريحات جون إدوارد.

تصريحات جون إدوارد

وقال جون إدوارد في بيان رسمي، لقد كان لي شرف لا تدانيه رفعة أن أتولى مسؤولية الإدارة الرياضية في بيتي، نادي الزمالك، هذا الصرح الذي لم يكن يوماً مجرد محطة عمل، بل هو انتماء يسري في الوجدان، وحين قبلت المهمة، لم يكن دافعي جاها ولا مالاً، بل كنت أقف بين هيبة المسؤولية وعظم التحدي، مدركاً أن الإخلاص وحدة لا يكفي ما لم تسنده الإمكانيات التي تليق بطموحات هذا.

 وتابع جون إدوارد، وعود المحبين والواقع الفعلي حيث تلقينا وعوداً من أحد المحبين بدعم يصل إلى 350 الجمهور العظيم. مليون جنيه، وهي مبالغ كانت كفيلة بإحداث توازن كامل في التدفقات النقدية والقضاء على العجز تماماً، إلا أن ما وصل منها فعلياً لم يتجاوز 30 مليون جنيه. 

لقد جئتُ وفي جعبتي أحلام واقعية، وخطط استندت إلى وعود وضمانات كبرى، كنا ننتظر تدفقات مالية تفتح آفاق المستقبل، وبنينا استراتيجيتنا على أساس توفر الموارد التي عملت منذ اليوم الأول متطوعا دون أي مقابل، ولم يكن ذلك تفضلا، بل إيمانا راسفًا بأن تضمن استقرار الفريق، ولكن على قدر الطموح جاءت العواصف، فمن مئات الملايين خدمة هذا الكيان شرف ولم أكتف بالعمل فقط، بل ساهمت بما جادت به قدرتي الموعودة، لم نجد في ساحة التنفيذ إلا القليل الذي لم يكف سوى لسد ثغرات القيد وإمكانياتي في محاولات للمساهمة في حل الأزمة المالية، وذلك في إطار مشروع متكامل وتسجيل اللاعبين، لتجد الإدارة الرياضية نفسها في مواجهة "بحر متلاطم" بمجداف وحيد. 

جون إدوارد

يمتد لثلاث سنوات وكنتُ قد طلبث بشكل شخصي من إدارة النادي أن يتم النص في عقدي
على التزامي بتوفير مبلغ مالي خلال 3 سنوات كجزء من مساهمتي في بناء مشروع حقيقي حرصت خلال الفترة الماضية على عدم الظهور أو الإدلاء بأي تصريحات، أملاً في أن تتحسن ومستدام للنادي، ونجحنا بالفعل في تحقيق %30% من هذا الرقم خلال ستة أشهر فقط الأوضاع داخل النادي، وحتى لا يؤثر حديثي على محاولات إيجاد حلول، أو يتسبب في حالة من فعلنا ذلك حبًا في الزمالك.
وهو ما جعل الصمت لم يعد خيارًا مناسبًا.

الإحباط لدى جماهير الزمالك لكن، وعلى عكس المتوقع، ازدادت الأزمات وتعقد الوضع أكثر. لكننا اليوم نقف أمام أمر واقع شديد القسوة؛ فخيارات مثل استمرار عدم تنفيذ ومن منطلق المسؤولية والاحترام لجماهير النادي، كان لزامًا مصارحتهم بالحقيقة الكاملة وشرح الواقع الصعب الذي نعيشه داخل النادي منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية.

ومن باب الشفافية مع الجماهير العظيمة، أضع أمامكم المشهد بالأرقام والوقائع أولاً: الفجوة التمويلية
الالتزامات تجاه الفريق والرضا بوقف القيد والتفريط في أعمدة الفريق هي حلول مرفوضة، يرفضها منطق المنافسة وتأباها كرامة نادي الزمالك وتاريخه.

كيف لنا أن نخوض المعارك بلا سلاح ؟ وكيف لنا أن نطلب الصبر من لاعبين وجهاز فني وطبي وإداري قدموا أروع نماذج الالتزام والتضحية والاحترافية رغم الصعوبات الجسيمة، ورغم عدم الالتزام في أكثر من موقف بالوعود التي قطعتها لهم؟

أضع هذه الحقائق كاملة أمام جماهير نادي الزمالك، احترامًا لوعيكم، وإيمانًا راسفًا بحقكم بنيت خطة العمل منذ تولي المسؤولية على اتفاقات واضحة بتوفير 700 مليون جنيه للصرف منها الأصيل في المعرفة ومن هذا المنطلق، أوجه دعوة صريحة وواضحة إلى جميع المسؤولين على تطوير قطاع كرة القدم بالكامل وشراء لاعبين بنظام الأقساط على عدة سنوات وسداد رواتب اللاعبين مع وجود خطة عمل لتطوير قطاع الناشئين وثقل المدربين من خلال دورات تدريبية الزمالك اليوم في حاجة إلى حلول عاجلة، حقيقية، ونافذة لم يعد هناك مجال لمزيد من أوروبية وشهادات معتمدة دوليا، على أن يتم ضخ 400 مليون جنيه كدفعة عاجلة فور البداية الوعود المؤجلة أو المسكنات المؤقتة. 

إن توفير الموارد والدعم اللازم لم يعد خيارا، بل لدعم الاستقرار المالي وتمكين الإدارة الرياضية من تنفيذ التزاماتها. ضرورة حتمية لحماية كيان النادي والحفاظ على قدرته التنافسية وليس إلى مجلس إدارة النادي فقط.

ورغم صعود فريق كرة القدم حتى الآن في ظل هذه الظروف الصعبة التي نوضحها بكل الواقع بعد ذلك جاء مغايرا تمامًا حيث تم تقليل تلك الدفعة إلى 200 مليون جنيه؛ وما وصلت شفافية، فإن استمرار الوضع دون حل جذري ينذر بانهيار كامل خلال أيام قليلة، في ظل منها 135 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه "سلفة" من أحد المطورين و 30 مليون جنيه من رجل أعمال و15 مليون جنيه من إعارات اللاعبين و50 مليون جنيه من خزينة النادي، تم توجيهها بالكامل لسداد بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة من الموسم الماضي وإنهاء أزمات القيد وتسجيل اللاعبين، حفاظا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الأزمات.

وفوجئنا لاحقًا يتبخر الوعود التي بنيت عليها الخطة، ويتحول الموقف عمليا إلى سياسة "دبر نفسك"، وهو أمر وضع الفريق أمام تحديات مالية جسيمة لم تكن ضمن الحسابات الأصلية ليقوم بعض المسؤولين في النادي بالمساهمة في تدبير جزء من الأموال كحل مؤقت، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة الأزمات المالية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق