قال صناع فيلم «طلقنى» إن العمل يناقش الخلافات الزوجية بطريقة تعتمد على كوميديا الموقف، ويقدم رسالة جادة فى الوقت نفسه، وهى ضرورة أن يعمق الزوجان التواصل بينهما ويستمعان إلى بعضهما البعض ويحصلان على فترة للتفكير قبل اتخاذ أى قرار مصيرى.
وأضاف صناع العمل، لـ«الدستور»، أن الكواليس كانت ممتعة، لأن فكرة الفيلم قائمة على تكرار التعاون بين نفس فريق عمل فيلم «الهنا اللى أنا فيه»، بما يشمل الممثلين والمخرج والمؤلف، لذا كان تصوير المشاهد عملية ممتعة.
واحتفل صناع وأبطال فيلم «طلقنى»، الذى يخوض بطولته النجمان كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربينى، بالعرض الخاص داخل إحدى السينمات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد، على أن يطرح العمل للجمهور غدًا الخميس، ضمن موسم رأس السنة.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى اجتماعى؛ إذ تبدأ الحكاية برجل يطلق زوجته ويبدأ حياة جديدة، بينما تتحمل الزوجة مسئولية تربية الأبناء بمفردها، وتتغير الأمور عندما يواجه الرجل أزمة مالية خانقة تدفعه لطلب مساعدتها فى بيع منزل العائلة لإنقاذه من السجن، ومع تعقيد الظروف ووفاة المشترى يجد كل من الزوجين نفسيهما فى صراع مع أبناء المتوفى.
دينا الشربينى: نحفز الأسر على التفكير والاستماع قبل اتخاذ أى قرار مصيرى.. ورسالتنا ضرورة تواصل الأزواج
أعربت النجمة دينا الشربينى عن تمنيها أن يحقق فيلم «طلقنى» نجاحًا جماهيريًا أكبر من نجاح فيلمها السابق مع كريم محمود عبدالعزيز «الهنا اللى أنا فيه».
وقالت: «الفيلم الجديد يحمل فى طياته مضمونًا إنسانيًا مهمًا، يتجاوز حدود الكوميديا الخفيفة ليطرح قضايا تمس الحياة الزوجية بشكل مباشر وواقعى»، موضحة أن العمل يركز فى جوهره على فكرة التواصل بين الأزواج، ويسعى إلى توجيه رسالة تدعو إلى الاستماع المتبادل والتفاهم قبل اتخاذ قرارات مصيرية قد تغير مسار الحياة الأسرية سواء تعلق الأمر بالاستمرار أو الانفصال.
وأشارت إلى أن العمل يلفت الانتباه إلى خطورة التسرع فى مثل هذه القرارات، لما لها من تأثيرات نفسية واجتماعية تمتد إلى جميع أفراد الأسرة، لافتة إلى أن الرسالة التى يقدمها الفيلم تمثل أولوية قصوى بالنسبة لها ولفريق العمل.
وذكرت أن الهدف الأساسى من تقديم فيلم «طلقنى» هو إثارة التفكير لدى الجمهور ودفعه للتأمل فى طبيعة العلاقات الزوجية قبل النظر إلى الجوانب الترفيهية أو التجارية للعمل. وعن كواليس التصوير، قالت: «الفيلم هو التعاون الثانى بين نفس فريق العمل، سواء على مستوى الإخراج أو الإنتاج أو التأليف أو التمثيل، وهو ما أسهم فى خلق حالة من الانسجام والتفاهم داخل موقع التصوير، انعكست بدورها على أداء الممثلين وسلاسة تنفيذ المشاهد». وتطرقت دينا الشربينى إلى تعاونها مجددًا مع المخرج تامر مرعى، والمؤلف أيمن بهجت قمر، مؤكدة أن العمل معهما من ضمن أسباب موافقتها على المشاركة فى الفيلم، بجانب وجود النجم كريم محمود عبدالعزيز. وأوضحت أن تامر مرعى مخرج يمتلك رؤية قوية، والسيناريو بسيط وعميق، لذا خرج العمل متماسكًا ويحمل رسالة إنسانية قريبة من الجمهور، مشيرة إلى أن التفاهم والثقة المتبادلة بين فريق العمل كان لهما دور كبير فى سلاسة التنفيذ وراحة الممثلين أثناء التصوير. ولفتت إلى أن هذه الأجواء الإيجابية منحتها شعورًا بالراحة والسعادة أثناء العمل، معتبرة أن التعاون المتكرر مع فريق واحد يساعد على بناء لغة فنية مشتركة ويمنح المشروع قدرًا أكبر من التماسك والصدق. وشددت على أن تجربة فيلم «طلقنى» تعد من التجارب المهمة فى مشوارها الفنى، معربة عن أملها فى تكرار التعاون مع نفس الفريق خلال الفترة المقبلة فى أعمال جديدة تحمل نفس الروح الإنسانية وتوازن بين الترفيه والرسالة.
كريم محمود عبدالعزيز: العمل يشتبك بذكاء مع قضايا تمس كل بيت مصرى
قال النجم كريم محمود عبدالعزيز إن فيلمه الجديد «طلقنى» يمثل تجربة فنية خاصة بالنسبة له، لأنه يناقش قضية واقعية تهم كل البيوت المصرية، وهى تفاصيل العلاقة الزوجية، وذلك بأسلوب كوميدى بسيط بعيد عن المبالغة أو التعقيد.
وذكر أن الفيلم يدور فى إطار إنسانى بسيط يعتمد على المواقف اليومية وفترات البعد الطبيعية التى تحدث بين الأزواج أحيانًا بهدف تهدئة الأمور وإعادة التفكير، مشيرًا إلى أن الفيلم لا يسعى لتقديم حلول مباشرة أو أحكام جاهزة بقدر ما يهدف إلى فتح مساحة للتأمل والضحك فى آن واحد من خلال عمل ترفيهى يحمل رسائل اجتماعية خفيفة يمكن للجمهور التفاعل معها بسهولة.
وأضاف أن السيناريو، الذى كتبه المؤلف أيمن بهجت قمر، استطاع أن يشتبك بذكاء مع قضايا تمس كل بيت مصرى بشكل سلس، و«هو ما جعلنى أشعر بأن الجمهور سيجد نفسه فى كثير من المواقف».
وواصل: «السيناريو القوى وقدرات المخرج الكبير خالد مرعى من أهم الأسباب التى دفعتنى للموافقة على المشاركة فى العمل، إلى جانب ثقتى فى فريق العمل الذى تعاونت معه قبل ذلك وحققنا نجاحات كبيرة»، لافتًا إلى أن الكواليس الهادئة المليئة بالطاقة الإيجابية والتفاهم لعبت دورًا مهمًا فى اختياره لهذا المشروع.
وعن تعاونه مجددًا مع الفنانة دينا الشربينى، قال: «النجاح الذى حققناه معًا فى فيلمنا الأخير (الهنا اللى أنا فيه) كان دافعًا قويًا لتكرار التعاون، خاصة بعد إشادة الجمهور بالتناغم الذى بيننا، وهو ما شجع الشركة المنتجة على الاستعانة بنفس فريق التأليف والإخراج».
وأشار إلى أن تكوين ثنائى فنى يحقق قبولًا لدى الجمهور ليس بالأمر السهل، موضحًا أن الانسجام الحقيقى بين الممثلين ينعكس بشكل مباشر على مصداقية الأداء وعلى تفاعل المشاهد مع الأحداث وهو ما سعى فريق العمل إلى الحفاظ عليه.
ونوه بأن الفيلم يسلط الضوء على الخلافات الزوجية باعتبارها جزءًا طبيعيًا من أى علاقة، مشددًا على أن أسباب الانفصال أو التباعد بين الأزواج لا يمكن اختصارها فى سبب واحد، لأن لكل علاقة ظروفها وتفاصيلها الخاصة التى قد لا يراها أو يفهمها الآخرون.
ياسمين رحمى: خفيف الظل وإيقاعه سريع
أعربت الفنانة ياسمين رحمى عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة فى فيلم «طلقنى»، مؤكدة أن هذه التجربة تمثل محطة مهمة فى مسيرتها الفنية.
وقالت: «كانت أجواء العمل إيجابية وداعمة على المستويين المهنى والإنسانى»، مشيرة إلى أنها تجسد ضمن أحداث الفيلم شخصية «فاتن»، ابنة «كمال»، الذى يؤدى دوره الفنان محمد محمود، وزوجة شخصية «الضبع»، الذى يجسده الفنان محمود حافظ.
وأضافت أن الخط الدرامى لشخصيتها يرتبط بوجود أزمة تجمع بين شخصيتىّ دينا الشربينى وكريم محمود عبدالعزيز، موضحة: «سأكون من أسباب الأزمة، قبل أن تتطور الأحداث فى إطار محاولات متتالية لإيجاد حلول لها».
وذكرت أن العمل يتميز بخفة الظل والإيقاع السريع وكوميديا الموقف، مؤكدة أنها لم تواجه أى صعوبات خلال تصوير الفيلم.
وأوضحت أن الكواليس كانت مليئة بالضحك، مع الالتزام والتركيز الشديدين من جميع المشاركين، بهدف تقديم عمل متكامل يليق بالجمهورين المصرى والعربى.
وشددت على أن المخرج خالد مرعى كان أحد الداعمين الأساسيين لها فى مشوارها الفنى، معربة عن تقديرها الكبير له، موضحة أن العمل تحت قيادة «مرعى» فى فيلم «طلقنى» كان تجربة ثرية ومفيدة، لما يتمتع به من رؤية واضحة وحرص دائم على دعم الممثلين ومنحهم المساحة المناسبة لتقديم أفضل ما لديهم أمام الكاميرا.
وأضافت أن ثنائية كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربينى تعد من الثنائيات الفنية الناجحة التى لاقت قبولًا واسعًا لدى الجمهور، لافتة إلى أن النجاح الذى حققه فيلمهما الأخير «الهنا اللى أنا فيه» كان نتيجة طبيعية للانسجام الواضح بينهما.
وأعربت عن أملها فى أن يحقق فيلم «طلقنى» نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، متمنية أن يستمر التعاون بين دينا وكريم.
ولفتت إلى أن والدتها الفنانة عفاف مصطفى تدعمها بشكل مستمر، وتمثل مصدر إلهام وسند حقيقى فى حياتها الفنية، موضحة أن العلاقة بينهما تقوم على التشجيع المتبادل وتبادل الخبرات؛ إذ تحرص كل منهما على دعم الأخرى فى مختلف الأعمال وهو ما يمنحها دائمًا دفعة قوية للاستمرار والتطور.


















0 تعليق