قال الدكتور نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي لن يلتزم بضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ المدنيين إلا عبر الضغط المباشر، وتحديدًا من قبل الراعي الأمريكي الذي يمنحها الضوء الأخضر لكل ما تقوم به من حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من عامين، وكذلك سياساتها المتعلقة بالاستيطان ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير.

وأضاف العابد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن حكومة نتنياهو وأركانها، مثل وزير الحرب الإسرائيلي كاتس، يصرحون علنًا بأفكار ومعتقدات تعكس عقيدة هذه الحكومة في التعامل مع موضوع السلام والاتفاقيات، حيث تتعمد التهرب والتلاعب بها. 

وأوضح أن هذه الحكومة ترى أن المرحلة الثانية أو الأولى من أي اتفاق لا تعني سوى استمرار الاحتلال والاستيطان، مشيرًا إلى تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول حدود غزة، وتصريحات وزير الحرب التي أكدت عودة الاستيطان وعدم انسحاب إسرائيل من القطاع.

وأكد العابد أن هذه الأفكار والمعتقدات لا يمكن أن تُهزم بالتمني أو عبر التصريحات الصحفية، وإنما تُهزم فقط بالضغط والمقاطعة والمحاصرة، باعتبارها أدوات عملية لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.