العمل يشكّل تحية مباشرة للأطباء وفرق الطوارئ الذين يواصلون عملهم خلال الأعياد تحت ضغط نفسي وعصبي قاسٍ، فيما يعيش الآخرون أجواء الفرح والاحتفال. وتستند المسرحية إلى تجربة شخصية لمؤلفتها ومخرجتها مايا سعيد، المتأثرة بوفاة والدها الطبيب في ظروف مشابهة، وهو ما يضفي على العرض بعدًا وجدانيًا واضحًا، تجسّد رمزيًا بظهور اسمه مطرّزًا على المعطف الأبيض فوق الخشبة.
دراميًا، تنطلق الحبكة من قرار قضائي يمنع الشابة كارلا من الاقتراب من الدكتور وردة، في سياق اجتماعي وقانوني متشابك. إلا أن كارلا، بشخصيتها المتمرّدة والحالمة، ترفض الامتثال، وتصرّ على قضاء ليلة عيد الميلاد إلى جانبه كي لا يواجه العيد وحيدًا.
ولتحقيق ذلك، تلجأ إلى حيلة جريئة عبر افتعال حادث سير أمام قسم الطوارئ الذي يعمل فيه الطبيب، ما يؤدي إلى نقلها إلى المستشفى، حيث تنجح في كسر العزلة المفروضة عليهما.
وتجمع المسرحية بين الكوميديا السوداء والمفاجآت والبعد الرومانسي الإنساني، في أداء يعتمد على العفوية والمشاعر المكثفة، وهي من بطولة وسام صباغ وأندريه ناكوزي.










0 تعليق