قالت الصحفية السودانية هانم آدم، إن استمرار الحرب في السودان أسهم بشكل مباشر في تصاعد المخاوف الصحية، نتيجة التدهور الكبير في البنى التحتية، ولا سيما القطاع الصحي، مؤكدة أن البلاد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالأمراض الوبائية، خاصة وسط النازحين.
وأوضحت آدم في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن التقارير الصحية خلال الفترة الماضية أشارت إلى زيادة حالات الإصابة بالملاريا في معظم ولايات السودان، بالتزامن مع تحركات النزوح الواسعة من مناطق مثل شمال كردفان ومناطق دارفور، وهو ما أدى إلى ضغط متزايد على النظام الصحي الهش أصلًا، ورفع معدلات تفشي الأمراض.
ارتفاع منسوب المياه بعد مواسم الأمطار
وأضافت أن ارتفاع منسوب المياه بعد مواسم الأمطار ساهم في تفاقم انتشار الملاريا، إلى جانب تسجيل حالات إصابة بالكبد الوبائي في ولاية نهر النيل، ما استدعى تدخلًا من مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بوزارة الصحة، في ظل الحاجة إلى استجابة صحية عاجلة لاحتواء الوضع ومنع اتساع رقعة العدوى.
وجود تحديات كبيرة في توفير خدمات الصحة النفسية والإصحاح البيئي
وأشارت إلى وجود تحديات كبيرة في توفير خدمات الصحة النفسية، والإصحاح البيئي، والمراحيض، نتيجة التدفقات المستمرة للنازحين من منطقة إلى أخرى، لافتة إلى تسجيل انتشار واسع للكوليرا، إلى جانب تفشٍ كبير لحمى الضنك في المناطق المدارية.
تدهور البنية التحتية وتزايد أعداد النازحين يشكلان تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في السودان
وأكدت هانم آدم أن تدهور البنية التحتية وتزايد أعداد النازحين يشكلان تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في السودان، مشددة على الحاجة الملحة إلى دعم وطني ودولي عاجل لتعزيز قدرات النظام الصحي، الذي تأثر بشكل بالغ جراء طول أمد الحرب.
وختمت بالقول إن المرحلة الحالية تتطلب توفير خدمات صحية أولية عاجلة للمواطنين في مناطق النزاعات، وكذلك للعائدين إلى مناطقهم، لضمان الحد من تفشي الأمراض وحماية المدنيين، خاصة في المناطق التي بدأت تشهد عودة تدريجية للسكان.
اقرأ أيضا
شبكة أطباء السودان تكشف عن حجم الخسائر في كوادرها بسبب جرائم "الدعم السريع"











0 تعليق