قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الحزب الجمهوري يواجه مؤشرات مقلقة بسبب التراجع الملحوظ في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يدفع الأخير للدفاع بقوة عن سجله السياسي خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف "الخطيب"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يتحدث بنبرة حادة في محاولة لتبرير أدائه، خاصة مع تصاعد علامات الاستفهام حول أداء الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية، التي تُعد حاسمة بالنسبة لمستقبله السياسي.

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن ترامب قدّم وعودًا كثيرة، بينما يشعر المواطن الأمريكي بأن الأزمات ما زالت قائمة، وعلى رأسها ارتفاع الأسعار واستمرار أزمة التأمين الصحي.

وأوضح أن الحزب الجمهوري يتجه إلى تعقيد الملفات بدل تبسيطها بالنسبة للناخبين، وهو ما ينعكس سلبًا على شعبيته، مشيرًا إلى أن ترامب لا يهتم كثيرًا بمواقف الديمقراطيين؛ لأنهم يتخذون موقفًا ثابتًا ضده، لكن القلق الحقيقي يأتي من داخل قاعدته الانتخابية، حيث يظهر انخفاض ملحوظ وإن لم يكن كارثيًا في مستوى الدعم.

ولفت إلى أن المستقلين أيضًا باتوا أقل دعمًا لترامب، وهو ما يزيد من حجم المخاطر التي تواجه الحزب الجمهوري، موضحًا أن نسبة كبيرة من الأمريكيين غير راضين عن أداء الحزب، ويعتقدون أن البلاد تتجه نحو مسار غير آمن، بينما تتزايد المؤشرات السلبية مع مرور الوقت بدل أن تتراجع، وهو ما يفسر دفاع ترامب المستمر عن سجله.