تابعت مديرية أوقاف سوهاج، اليوم الخميس، في إطار حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف، أعمال المقابلات الشفوية للمجموعة الثالثة من المتقدمين لاستخراج تصريح خطابة بالمكافأة على بند التحسين، وذلك لاختيار العناصر المتميزة القادرة على حمل رسالة الدعوة ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وقد تفقد الدكتور عبدالمجيد الكرماني، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، لجان المقابلات، واطمأن على انتظام سير العمل، والالتزام الكامل بالضوابط والمعايير المقررة، مؤكدًا أهمية تحري الدقة والشفافية في الاختيار، بما يحقق أهداف الوزارة في ضبط الخطاب الديني والارتقاء بالعمل الدعوي داخل المساجد.
وتأتي هذه المقابلات ضمن الإجراءات المنظمة والمعايير المعتمدة التي وضعتها وزارة الأوقاف، لضمان اختيار الخطباء وفق أسس علمية ودعوية رصينة، تسهم في بناء خطاب ديني واعٍ، يعبر عن صحيح الدين، ويواكب قضايا المجتمع.
كما أكد أن المديرية تولي اهتمامًا بالغًا بانتقاء الخطباء الأكفأ علميًا ودعويًا، والقادرين على التواصل الإيجابي مع الجمهور، مشيرًا إلى أن خطيب المكافأة يُعد شريكًا أصيلًا في أداء رسالة الدعوة، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، وترسيخ الوعي الديني الرشيد.
وفي إطار حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للسادة الأئمة والواعظات، وتنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور وزير الأوقاف، نظّمت مديرية أوقاف سوهاج، بالتعاون مع مستشفى سوهاج للصحة النفسية وعلاج الإدمان، دورة تدريبية متخصصة للأئمة والواعظات، وذلك بمقر المستشفى.
وجاءت الدورة التدريبية تحت عنوان:
"الطب النفسي في الأزمات – الإدمان وتأثيره على المجتمع والشباب"
حيث تناولت عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: مفهوم الأزمات النفسية وسبل التعامل معها، والآثار النفسية والاجتماعية للإدمان، ودور الإمام والواعظة في التوعية المجتمعية والتعامل الدعوي الواعي مع هذه القضايا، وذلك من خلال محتوى علمي وتطبيقي قدّمه نخبة من المتخصصين في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان.
وفي هذا السياق، قام الدكتور عبدالمجيد الكرماني – وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج – بتفقد أقسام المستشفى، ومتابعة فعاليات التدريب، مشيدًا بالتعاون البنّاء والمثمر بين مديرية الأوقاف ومستشفى سوهاج للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وما يحققه من تكامل في الأدوار لخدمة المجتمع.
وأكد أن هذه التدريبات تُسهم في رفع كفاءة الأئمة والواعظات، وتمكينهم من أداء دورهم الدعوي على أسس علمية صحيحة، تعزز الوعي المجتمعي، وتساعد في مواجهة القضايا النفسية والاجتماعية المعاصرة، وعلى رأسها قضية الإدمان، بما يحقق رسالة الأوقاف في نشر الوسطية وبناء الإنسان.
وشهدت فعاليات الدورة تفاعلًا إيجابيًا من المشاركين، الذين ثمّنوا أهمية الموضوعات المطروحة، وأكدوا أن ما تلقّوه من معارف ومهارات سيكون له أثر مباشر في تطوير أدائهم الدعوي والتواصلي مع مختلف فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب.
















0 تعليق