هل تأثر بهو المتحف المصري الكبير بالأمطار؟.. الحقيقة كاملة من مصدر رسمي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف مصدر رسمي بوزارة السياحة والآثار حقيقة ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأثر بهو المتحف المصري الكبير بسقوط الأمطار، مؤكداً أن المقاطع المنتشرة التي توحي بوجود غرق أو تسريب ليست دقيقة، وأن كل ما ظهر من مياه يأتي في إطار طبيعي تماماً تم توقعه ودراسته مسبقاً خلال مراحل التصميم الهندسي والتنفيذ الإنشائي لهذا الصرح الثقافي الضخم.

 وأوضح المصدر أن الأمطار التي تسقط داخل البهو لا تمثّل أي خطورة على الإطلاق، سواء على الزوار أو على التماثيل المعروضة، نظراً لطبيعة البهو المفتوح الذي جرى تصميمه بشكل متوافق مع الظروف الجوية.


تصميم معماري مدروس يسمح بالتهوية والإنارة الطبيعية


وأكد المصدر أن التصميم الأصلي للبهو العظيم يعتمد على مبدأ الانفتاح المعماري بين مبنى العرض المتحفي والمبنى التجاري، مع وجود مظلة ضخمة تغطي منطقة تمثال الملك رمسيس الثاني، وهي مظلة مصنوعة من ألواح ألومنيوم مُفرّغة تسمح بمرور الهواء والضوء الطبيعيين بطريقة محسوبة تقلل من استخدام الطاقة وتخفّض من درجات الحرارة خلال فصل الصيف. 

وأشار إلى أن سقوط الأمطار على تلك المنطقة جزء من التصميم، إذ تم تجهيز مسارات خاصة لتجميع المياه وتوجيهها نحو خزان مخصص لإعادة استخدامها في عمليات الري داخل المتحف، ما يجعل الأمر متوافقاً مع معايير الاستدامة البيئية.


حماية كاملة للتماثيل والمباني الداخلية


وبيّن المصدر أن تمثال الملك رمسيس الثاني، المصنوع من الجرانيت، جرى تصميمه أصلاً ليقاوم العوامل الطبيعية، وقد ظل لعقود طويلة في ميدان رمسيس معرضاً للشمس والمطر دون أن يصيبه أي ضرر، وبالتالي فإن وجوده في بهو المتحف لا يشكل أي خطورة عليه.

 كما شدد على أن المنطقة التجارية داخل المتحف مغطاة بالكامل ولا يمكن أن تتأثر بالمطر، وكذلك مبنى العرض المتحفي الذي يضم القاعات المختلفة، فهو مغلق تماماً ولا يسمح بأي تسريب من الخارج بفضل النظام الهندسي الدقيق الذي يضمن عزل المياه بشكل كامل.


شبكات صرف مجهّزة للتعامل مع الأمطار


وأضاف أن المتحف مزوّد بشبكات صرف خاصة للتعامل مع مياه الأمطار، ولا سيما في منطقة البهو، إذ تعمل هذه الشبكات على تصريف المياه بشكل فوري لمنع تجمعها، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البهو للأمطار، وقد أثبتت الأنظمة المستخدمة كفاءتها في كل مرة دون تسجيل أي مشكلة.


تجربة زائر آمنة ومستقرة طوال العام


واختتم المصدر مؤكداً أن المتحف المصري الكبير بُني وفق معايير علمية ومنهجية دقيقة توفر للزائرين تجربة مريحة وآمنة طوال العام، سواء في الشتاء أو الصيف، وأن ما يتم تداوله من شائعات بشأن تأثر البهو بالأمطار لا يمت للحقيقة بصلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق