أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات الخاصة بالأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة أظهرت علامات إيجابية تجاه تحقيق بعض النقاط المشتركة بين الأطراف المعنية. وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، وسط متابعة واسعة من وسائل الإعلام العالمية، مع استمرار المخاوف بشأن تداعيات الصراع على الأمن الإقليمي والأسواق العالمية.
وقال ترامب في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية: "نحن نشهد تقدماً كبيراً، والحوارات تجري بشكل بناء، وهدفنا الوصول إلى اتفاق مستقر يخفف من التوترات الحالية ويضمن مصالح جميع الأطراف". وأضاف أن فريقه الدبلوماسي عمل بشكل مكثف خلال الأيام الماضية على محاولة سد الفجوات بين روسيا وأوكرانيا، مع التركيز على القضايا الإنسانية والاقتصادية ذات الأولوية.
المفاوضات لم تصل بعد إلى مرحلة الاتفاق النهائي
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المفاوضات لم تصل بعد إلى مرحلة الاتفاق النهائي، لكنها خطوة مهمة نحو تحقيق حل شامل ومستدام. وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بدورها في دعم السلام والأمن في المنطقة، مؤكداً أن التقدم الحالي يعكس قدرة الأطراف على الحوار رغم الخلافات العميقة والتحديات الكبيرة التي تواجهها الأزمة.
وكانت المفاوضات قد شهدت في الأسابيع الأخيرة بعض التحركات الميدانية والدبلوماسية، بما في ذلك لقاءات ثنائية بين المسؤولين الأوكرانيين ونظرائهم الروس، تحت إشراف الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، بهدف التوصل إلى صياغة مقترحات عملية لإيجاد حلول عاجلة ومستقرة للأزمة. ويأتي هذا التطور في وقت حساس على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث تؤثر الأزمة على أسعار الطاقة والغذاء عالميًا، مما يزيد الضغوط على الحكومات لاتخاذ خطوات عملية نحو التهدئة.
وأشار خبراء سياسيون إلى أن تصريحات ترامب تعكس رغبة إدارة البيت الأبيض في إظهار دور أمريكي فاعل في دعم استقرار المنطقة، والتأكيد على أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة رغم التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين. كما أكدوا أن أي تقدم ملموس في المحادثات يمكن أن يشجع الأطراف الأخرى في أوروبا والشرق الأوسط على المشاركة الفعالة في دعم الجهود السلمية.
في السياق نفسه، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، مع التأكيد على استمرار الحوار مع روسيا لبحث كافة الملفات العالقة بشكل متوازن وعادل، بما يضمن الحد من التوترات ويحافظ على الأمن الإقليمي.
في الختام، يبدو أن الأزمة الروسية الأوكرانية تشهد تحولاً دبلوماسياً مهمًا، مع تأكيد ترامب أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح المحادثات وتحقيق تقدم مستدام يرضي جميع الأطراف، ويقلل من تداعيات الصراع على الأمن العالمي والاقتصاد الدولي.













0 تعليق