شهدت المقاهي في القاهرة مساء أمس الثلاثاء مشهداً غير معتاد بالنسبة لعشاق كرة القدم، حيث بدا الإقبال على مشاهدة مباراة ليفربول أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا خجولاً جداً مقارنة بالسنوات السابقة، في مؤشر واضح على غضب جماهير الكرة المصرية من استبعاد نجمها محمد صلاح عن التشكيلة الأساسية للفريق الإنجليزي.
وفي تقرير نشره موقع سكاي نيوز عربية عن رد فعل الجمهور المصري علي ازمة محمد صلاح لاعب ليفربول ومنتخب مصر، والهولندي ارني سلوت المدير الفني للفريق، بعنوان : الجماهير المصرية تتضامن مع صلاح وتقاطع مباريات ليفربول.
جاء التقرير في في حي شبرا الشهير، كانت شاشة عرض المباراة محاطة بعدد محدود من الزبائن، بعضهم منشغل بالهواتف المحمولة، وآخرون يلعبون الورق، بينما بالكاد يلتفتون لمتابعة الفريق الأحمر الذي يلعب بدون نجمهم المفضل.
تعاطف الجماهير مع صلاح
وأظهرت اللقاءات مع جمهور المقهى أن معظمهم يرفض ما يحدث لصلاح ويؤكدون على دعمهم المطلق له.
عادل سامي، أحد عشاق محمد صلاح القدامى، قال إن المقهى كان يغص بالرواد في سنوات تألق اللاعب، وأضاف "نشعر بالحزن بالطبع، هو لا يستحق ما يحدث له"، وهو ما يعكس شعور الملايين من المصريين الذين تابعوا مسيرة صلاح منذ بداياته الأوروبية وحتى الآن.
الآراء تتنوع بين الغضب والحزن
وفي نفس المقهى، أشار إسلام حسني، الذي يشارك في إدارة المكان العائلي، إلى أن الشارع خارج المقهى كان يكتظ بالمشجعين دائماً كلما لعب صلاح، لكن اليوم بدا الحضور أقل بكثير، مؤكداً أن عدد المتابعين للمباراة بالكاد تجاوز عددهم المعتاد.
من جانبه، قال محمد عبد العزيز، البالغ من العمر 40 عاماً: "حتى لاعبين كبار مثل كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، ولاعبون عالميون آخرون يمرون بفترات سقوط في الأداء، لكنهم يواصلون اللعب"، ملمحاً إلى أن ما يحدث لصلاح يفتقد للعدالة الرياضية.
دعوات لمستقبل جديد لصلاح
أما شادي هاني، شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، فقد أعرب عن استيائه من جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء لفترات طويلة، قائلاً: "حان وقت الرحيل لصلاح، كان من الأجدر له عدم تجديد عقده مع ليفربول"، في موقف يعكس شعور جزء من الجماهير المصرية بأن أفضل الحلول هو رحيل اللاعب عن الفريق الإنجليزي حفاظاً على مستقبله الكروي.
انعكاسات الأزمة على الشارع المصري والإعلام
لم تقتصر تداعيات أزمة محمد صلاح على المقاهي ومتابعي المباريات فقط، بل امتدت لتغطي الشارع والإعلام المصري، حيث تفاعل الكثير من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم لاستبعاد نجمهم المفضل من التشكيلة الأساسية، مؤكدين أن هذا القرار أثار حالة من الاستياء والحزن بين الجماهير.
بعض المحللين الرياضيين أشاروا إلى أن استمرار مثل هذه الأزمة قد يؤثر على شعبية ليفربول بين متابعيه في مصر، وهو ما دفع البعض للتأكيد على ضرورة إيجاد حل سريع يرضي الطرفين، حفاظاً على علاقة اللاعب بناديه وجماهيره التي تعودت على رؤيته يتألق في الملاعب الأوروبية بشكل مستمر.


















0 تعليق