أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن من المقرر يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في 29 ديسمبر. 

لقاء جديد بين ترامب ونتنياهو 

ولم يتضمن الإعلان الصادر يوم الاثنين أي تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع المخطط له، والذي أعلن عنه الطرفان مبدئيا الأسبوع الماضي. وجاء ذلك بعد يوم من تصريح نتنياهو بأنه يتوقع مناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة مع ترامب، فضلاً عن "فرص السلام" في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان في إفادة صحفية: "سيلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر؛ وسيناقشان الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار".

صرح نتنياهو يوم الأحد أن محور الاجتماع سينصب على إنهاء سيطرة حماس على غزة وضمان وفاءها بـ"التزامها" بخطة وقف إطلاق النار، التي تدعو إلى نزع سلاح القطاع. وأضاف أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون "أكثر صعوبة".

590 انتهاك إسرائيلي منذ وقف إطلاق النار في غزة 

رغم أكثر من 590 انتهاكا إسرائيليا، فإن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في غزة صمد في الغالب منذ 10 أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 360 فلسطينيا في القطاع منذ بدء وقف إطلاق النار، مما رفع إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من 70 ألف شخص.

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تتعلق بشكل رئيسي بتبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، فضلاً عن انسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بالحكم بعد الحرب، وهي قضية شائكة للغاية لا تزال دون حل إلى حد كبير، في ظل وجود خريطة طريق أميركية غامضة فقط.

ولا تزال هناك مسائل يتعين تحديدها فيما يتصل بالقيادة، وتقرير المصير الفلسطيني في المستقبل، ودور أي قوة استقرار دولية.

ويأتي الاجتماع أيضا في الوقت الذي يمارس فيه ترامب ضغوطا على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق أمني جديد مع حكومة الرئيس أحمد الشرع الناشئة في سوريا.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، دعا ترامب إسرائيل إلى السعي إلى "حوار قوي وحقيقي" مع سوريا. وجاء ذلك في أعقاب توغلات وضربات جوية متكررة نفذتها إسرائيل، مما أدى إلى تعطيل المحادثات إلى حد كبير.

ظلت الولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل طوال الحرب، حيث قدمت لها الدعم الدبلوماسي والمليارات من الدولارات في شكل مساعدات عسكرية.