استقبل مستشفى طهطا العام، مساء اليوم، جثتي طفلين شقيقين بعد تعرضهما لحادث غرق مأساوي داخل إحدى الترع المجاورة لنجع شنوده، بناحية قرية الكوم الأصفر دائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا يفيد بسقوط طفلين داخل الترعة. وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وبدأت عمليات البحث والإنقاذ في محاولة لانتشال الطفلين.

وبحسب التحريات التي أشرف عليها مدير إدارة المباحث الجنائية، ونفذتها وحدة مباحث مركز طهطا، تبيّن غرق كل من:

رحيم علاء أحمد – 4 سنوات

روجينا علاء أحمد – 3 سنوات

حيث جرى انتشال الجثتين ونقلهما إلى مشرحة مستشفى طهطا العام تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال الإجراءات اللازمة.

وخلال سؤال أسرة الطفلين، أوضح ذووهم أن الطفلين كانا يلهوان بالقرب من حافة الترعة المجاورة للمنزل، ويرجّح أن يكون سقوطهما نتيجة غفلة لحظية وعدم الانتباه، مؤكدين عدم وجود أي شبهة جنائية في الحادث حتى الآن، وهو ما تعكف النيابة العامة على مراجعته من خلال التحقيقات وسماع أقوال الشهود.

العقوبة القانونية المحتملة في مثل هذه الوقائع

ورغم عدم ثبوت شبهة جنائية حتى لحظة تحرير المحضر، فإن القانون المصري يحمّل المسؤولين عن رعاية الأطفال – سواء الأسرة أو القائمين على إدارة أو تأمين الأماكن الخطرة كالمجاري المائية – مسؤولية قانونية حال ثبوت الإهمال أو التقصير الذي يترتب عليه وفاة قاصر.

ففي حال كشفت التحقيقات عن إهمال جسيم أو تقصير واضح في رقابة الطفلين أو تأمين موقع الترعة بما لا يتناسب مع خطورة المكان وقربه من سكن الأسرة، قد تندرج الواقعة تحت طائلة جريمة القتل الخطأ نتيجة الإهمال، المعاقب عليها وفقًا لقانون العقوبات المصري بـ: الحبس لمدة قد تصل إلى 3 سنوات، وغرامة مالية.

أو بإحدى هاتين العقوبتين، مع جواز تشديد العقوبة إذا نتج عن الإهمال وفاة أكثر من طفل، كما في هذه الواقعة التي راح ضحيتها شقيقان.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وبيان مدى وجود مسؤولية جنائية أو تقصير قانوني يستوجب المحاسبة.