يقدم موقع تحيا مصر قراءة تحليلية شاملة لمسار الأحزاب الأربعة الأكبر تأثيرًا في منافسات الدوائر الـ19 التي أُعيدت بقرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى دائرة الإعادة في الفيوم، وذلك عبر رصد خريطة الفوز والخسارة ومواقع الإعادة لكل حزب، وما تعكسه من موازين قوة جديدة داخل المشهد البرلماني.

مستقبل وطن.. حضور واسع لكن النتائج متباينة

دفع حزب مستقبل وطن بـ17 مرشحًا في الدوائر المعاد الاقتراع بها، ورغم انتشاره الكبير فإنه لم يتمكن من حسم سوى 3 مقاعد فقط من الجولة الأولى. وفي المقابل، يُنافس الحزب بقوة في 10 جولات إعادة، بينما تلقّى خسارة مباشرة لـ4 مقاعد خرجت من السباق منذ الجولة الأولى، ما يعكس تراجعًا نسبيًا مقارنة بدوراته الانتخابية السابقة رغم استمرار حضوره الطاغي على الخريطة الانتخابية.

حماة الوطن.. مشاركة كبيرة دون حصاد

خاض حزب حماة الوطن السباق بـ 11 مرشحًا، إلا أن النتائج جاءت دون التوقعات؛ إذ خسر 7 مقاعد من الجولة الأولى، ودخل 4 مرشحين فقط جولة الإعادة، فيما سجل الحزب صفر فوز ولم ينجح في حسم أي مقعد حتى الآن. وتكشف هذه المؤشرات عن واحدة من أكثر النتائج تراجعًا للحزب في الاستحقاقات البرلمانية الأخيرة.

حزب الجبهة.. سقوط كامل في الجولة الأولى

شارك حزب الجبهة بـ 6 مرشحين في الدوائر الملغاة، ولم ينجح أي منهم في حسم مقعد بالجولة الأولى، ليسجل الحزب صفراً في خانة الفوز. ويدخل 3 مرشحين فقط جولة الإعادة، مقابل خسارة مباشرة لثلاثة مرشحين خرجوا مبكرًا من سباق الجولة الأولى، في انعكاس لانكماش واضح في حضور الحزب داخل المشهد الانتخابي.

الشعب الجمهوري.. حضور محدود ومنافسة كاملة

رغم مشاركته بـ 4 مرشحين فقط، فإن حزب الشعب الجمهوري سجل واحدة من النتائج اللافتة؛ إذ لم يحقق أي فوز بالجولة الأولى، لكنه في الوقت ذاته لم يخسر أي مقعد، بعد وصول كل مرشحيه الأربعة إلى جولات الإعادة. ويمثل هذا الأداء مؤشرًا على قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه رغم محدودية عدد المرشحين.