تسببت العاصفة "دتواه" التي ضربت سريلانكا الأسبوع الماضي في شلل قطاع السياحة مجددًا، بعد أن كانت البلاد قد بدأت تتعافى من أزمتها الاقتصادية الخانقة.
وفي الوقت الذي تُعد فيه أشهر نوفمبر إلى يناير ذروة الموسم السياحي في المرتفعات الشهيرة بمزارع الشاي والمواقع التاريخية، وجد كثير من أصحاب بيوت الضيافة أنفسهم في مراكز الإيواء بعد الدمار الواسع، وفقا لمنصة "آسيا وان".
ويعكس وضعه هشاشة آلاف المشغلين الصغار الذين يشكلون عماد صناعة السياحة، ثالث أكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير التقديرات إلى أن الإعصار أثّر على نحو 10% من سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة، وأسفر عن تدمير آلاف المنازل ومقتل ما لا يقل عن 486 شخصًا، مع بقاء مئات المفقودين. كما ألحق أضرارًا واسعة بالطرق وخطوط الكهرباء والاتصالات والزراعة.
ورغم ذلك، أعرب اتحاد فنادق سريلانكا عن تفاؤله، إذ بقيت نسبة الإلغاءات عند حدود 1% فقط، مؤكدًا أن معظم الفنادق لا تزال تعمل، حتى في المناطق الأكثر تضررًا مثل كاندي ونوراليا.
واتخذت السلطات إجراءات عاجلة لنقل السياح المحاصرين جوًا، وإعفاء المتأخرين من رسوم التأشيرات، والسماح بإعادة جدولة الرحلات مجانًا، إلى جانب إطلاق حملات طمأنة عبر وسائل التواصل. كما عدل المرشدون السياحيون برامج الجولات لتجنب المناطق المنكوبة.













0 تعليق