كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة بشأن مقتل ياسر أبو شباب قائد ميليشيا القوات الشعبية المناهضة لحركة حماس، خلال هجوم في مدينة رفح بقطاع غزة.
لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى إسرائيلية
وذكرت صحيفة "Israel Hayom" العبرية، أنه قُتل في قطاع غزة بعد إجلائه إلى مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، حيث أُعلن عن وفاته.
تضارب حول مقتل ياسر أبو شباب
وأشارت مصادر أخرى إلى أنه قتل في كمين لعناصر حركة حماس، فيما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله خلال اشتباك مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس
فيما أكدت مصادر عسكرية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن التقديرات تشير إلى تصفيته على يد أحد رجاله، ضمن نزاع داخلي. واعتبرت أن مقتله يعد تطوراً سيئاً لإسرائيل.
وسبق و أمضى أبو شباب فترة في سجون حماس. ووفقًا لدوائر مقربة من حماس، فقد تمكن من الفرار بعد غارة جوية إسرائيلية خلال الحرب، وتولى قيادة مجموعة تُقدر أعدادها بما بين 100 و300 مسلح.
وتنتمي عشيرة أبو شباب إلى قبيلة الترابين الكبيرة، إحدى أقوى القبائل في قطاع غزة. تعاون أفراد القبيلة مع تنظيم (داعش) خلال العقد الماضي ، ولا ترتبط العشيرة نفسها بأي انتماء أيديولوجي لتنظيم الدولة.
فيما نفت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلاً عن مصدر في مستشفى سوروكا الطبي في بئر السبع التقارير السابقة التي تحدثت عن وفاته خلال تلقيه العلاج لديهم.
في مايو، كشفت صحيفة هآرتس أن ميليشيا أبو شباب، كانت تعمل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وكان قائدها، وهو في الثلاثينيات من عمره، من عائلة بدوية كبيرة ذات نفوذ في رفح.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الميليشيا تتألف من نحو مئة شاب مسلح، ويحظون بدعم ضمني من جيش الإسرائيلي وتعمل في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك توزيع المساعدات، وتفتيش قوافل المساعدات، وتأمين الطرق، وإجراء تدريبات عسكرية.
نتنياهو وتغذية الانقسامات داخل غزة
وسبق وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بكل صراحة ووضوح إن إسرائيل تمول ميليشيات غزة، بما في ذلك أبو الشباب.
وفي نهاية العام الماضي، ومع تصاعد عمليات نهب المساعدات الإنسانية في جنوب غزة، وُجهت اتهامات واسعة النطاق إلى الجماعة بالوقوف وراء هذه السرقات. لم ينفِ أبو شباب هذه الاتهامات تمامًا، مؤكدًا أن جماعته تجنبت سرقة الطعام أو الخيام أو الإمدادات المخصصة للأطفال.
وفي يوليو الماضي، طالب القضاء العسكري التابع لحماس أبو شباب بتسليم نفسه خلال عشرة أيام، وإلا فإنه سيحاكم غيابيا بتهم الخيانة والتجسس والتعاون مع جهات معادية وتشكيل عصابة مسلحة والتمرد المسلح.













0 تعليق