أضرم مستوطنون، مساء اليوم الأربعاء، النار في أراضي فلسطينية في بلدة عطارة شمال غرب رام الله، في حادثة تُضاف إلى سلسلة التوترات المتصاعدة بين المستوطنين والفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين المنحدرين من البؤرة الاستيطانية المقامة حديثًا على أراضي البلدة، قاموا بإشعال الحرائق عمدًا في أراضٍ زراعية تابعة للفلسطينيين، ما أدى إلى احتراق مساحات واسعة من المزروعات والأشجار المثمرة، وألحق أضرارًا مادية بالحقول والممتلكات الزراعية.
وأكدت مصادر محلية أن الفلسطينيين حاولوا السيطرة على النيران بمساعدة سكان البلدة، إلا أن طبيعة الأراضي الجافة وسرعة انتشار الحريق أعاقت جهود السيطرة على الخسائر بشكل كامل، فيما هرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مناطق مجاورة.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الهجمات الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث تنفذ مجموعات من المستوطنين عمليات متكررة تشمل حرق الأراضي، وتخريب الممتلكات، والمضايقات اليومية للفلسطينيين، ما يزيد من حدة التوتر ويهدد الاستقرار المحلي.
ودعا المجلس القروي في عطارة السلطات الفلسطينية والإسرائيلية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية الأراضي الفلسطينية، محذرًا من استمرار الوضع على هذا النحو وما قد ينجم عنه من تصعيد أمني في المنطقة.
ويعتبر هذا الحادث تذكيرًا بالتحديات اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية، خصوصًا في القرى المحاذية للمستوطنات، حيث يسعى المستوطنون إلى السيطرة على الأراضي الزراعية والتوسع الاستيطاني، مما يؤدي إلى نزاعات مستمرة وتأثير سلبي على الاقتصاد الزراعي المحلي وأمن السكان.
وتؤكد المصادر الحقوقية أن استمرار هذه الاعتداءات يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة المتعلقة بحماية حقوق الفلسطينيين وممتلكاتهم، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لوقف الانتهاكات المتكررة ومنع التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة.










0 تعليق