روحانيات بالتكنولوجيا.. كيف أعاد الذكاء الاصطناعي إحياء أجواء مولد السيدة نفيسة؟

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


في مشهد بصري مذهل يمزج بين أصالة التراث وبريق التقنيات الحديثة، نجحت صور مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي في تقديم رؤية فنية جديدة لاحتفالات المصريين بمولد السيدة نفيسة "رضي الله عنها"، أحد أبرز الموالد ذات الطابع الصوفي في القاهرة. 

وقدمت الصور تصوراً معاصراً لطقوس متوارثة عبر القرون، من خلال إعادة تشكيلها بلمسة رقمية نابضة بالحياة.

نورٌ وابتهال.. مشهد بصري يلامس الروح
تظهر الصور الافتراضية ساحة المولد غارقة في الأضواء، حيث تتلألأ مئذنتا المسجد التاريخي بزخارف ضوئية تلفت الأنظار، بينما تتشح القباب باللون الأخضر الذي يرمز إلى البركة والروحانية. وفي الخلفية، تنطلق الألعاب النارية لتضيء سماء القاهرة ليلاً، في محاكاة لذروة البهجة التي ترافق احتفالات الموالد الشعبية.

الصوفية والجمهور.. قلب الاحتفال النابض
وسط هذا المشهد المتوهج، يبرز الدراويش بأزيائهم البيضاء الواسعة وهم يؤدون رقصة المولوية (التنورة)، في حركة دائرية تعبر عن حالة الوجد والابتهال الصوفي. وتحيط بهم حشود من الزوار من مختلف الأعمار، يحمل بعضهم الأعلام، بينما يتجمع آخرون حول باعة "حلاوة المولد" المنتشرة على جانبي الشارع، في تأكيد على الطابع الشعبي والاجتماعي المتجذر لهذه المناسبة الدينية.

التكنولوجيا في خدمة التراث المصري
لا تقف أهمية هذه الصور عند حدود الجماليات البصرية، بل تمتد إلى كونها نموذجاً لكيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة في حفظ التراث اللامادي. فالتقنيات الذكية استطاعت التقاط دفء المشاعر الإنسانية والتفاعل الاجتماعي الذي يميز الموالد، مقدّمةً تصور مستقبلي لطرق جديدة في توثيق الهوية الثقافية المصرية ضمن توجهات "الجمهورية الجديدة".

وتفتح هذه التجربة الباب أمام أسئلة أعمق حول العلاقة المتنامية بين الإيمان والفن والتكنولوجيا، وكيف يمكن أن تتكامل الأدوات الرقمية مع الموروث الروحي لصنع رواية مصرية حديثة دون أن تفقد جذورها الضاربة في العمق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق