تبرعت بكامل ثروتها لصالح مصر..رحيل الحاجة سبيلة أيقونة العطاء في الدقهلية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتشر الحزن العميق في محافظة الدقهلية بعد رحيل الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة، ابنة قرية ميت العامل بمركز أجا، التي أصبحت رمزًا للتضحية والإيثار الوطني.

 لقبت الحاجة سبيلة بـ«أيقونة العطاء» بفضل تضحياتها الفريدة، حيث كرّست حياتها لمساعدة الوطن وأهالي قريتها، وتبرعت بكامل ثروتها ومصاغها الذهبي لصندوق «تحيا مصر»، لتبقى قصتها نموذجًا خالدًا للعطاء الحقيقي والوفاء الوطني.

وقد تركت الحاجة سبيلة أثرًا كبيرًا في نفوس أهالي قريتها والمجتمع المصري كله، بعد أن تبرعت بكامل ثروتها البالغة 200 ألف جنيه ومصاغها الذهبي لصالح صندوق «تحيا مصر» في عام 2017.

الحاجة سبيلة

لقاء الرئيس السيسي مع الحاجة سبيلة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الحاجة سبيلة تقديرًا لما قامت به من عمل وطني نادر، وكرمها خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية، مؤكدًا أنها مثال حي للمرأة المصرية الوفية والمخلصة لوطنها.

 وعبر الرئيس عن اعتزازه بموقفها الوطني، فيما كانت كلمات الحاجة سبيلة دائمًا تعكس حبها العميق لمصر، حيث قالت للرئيس: «بنحبك والله.. أنت ابني الكبير اللي ما خلفتوش».

 

الحياة الشخصية والمسيرة الإنسانية للحاجة سبيلة

ولدت الحاجة سبيلة في محافظة الدقهلية وعاشت حياة بسيطة، نشأت في أسرة متواضعة وعملت مع زوجها الراحل محمد رسلان الذي توفي منذ 27 عامًا، على تربية أبنائها السبعة (4 أولاد و3 فتيات) وتعليمهم قيم الجد والعمل. تميزت الحاجة سبيلة بأعمالها الخيرية، حيث ساعدت المحتاجين وبنت مسجدًا أمام منزلها في قرية ميت العامل، لتظل رمزًا للوفاء والإيثار.

تبرعات الحاجة سبيلة لصندوق تحيا مصر

في عام 2017، قررت الحاجة سبيلة التبرع بكامل ممتلكاتها لصالح الوطن، حيث سلمت 200 ألف جنيه ومصاغها الذهبي إلى صندوق «تحيا مصر»، إيمانًا منها بدورها في دعم المشروعات التنموية والخدمية. وقد اعتبر الجميع هذه الخطوة نموذجًا حيًا للعطاء والإيثار، وأصبحت الحاجة سبيلة أيقونة للعطاء على مستوى الجمهورية، ومثالًا يحتذى به في التضحية من أجل الوطن.

حزن الأهل والمجتمع بعد رحيل الحاجة سبيلة

مع وفاة الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة، سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية ميت العامل والمجتمع المصري بأكمله. 

واتشحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد، وتحولت إلى ساحات لتقديم واجب العزاء والتعبير عن الامتنان لمواقفها الوطنية. 

وأكد صندوق تحيا مصر أن مسيرتها الإنسانية ستظل شاهدة على إخلاصها للوطن، وأن ما قدمته سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

تكريم الحاجة سبيلة وأثرها في المجتمع

عرفت الحاجة سبيلة بين أهالي قريتها وأبنائها بمواقفها الإنسانية المستمرة ومساعدتها لكل محتاج.

كما تم تكريمها من قبل الرئيس السيسي واعتبرها الجميع مثالًا حيًا للعطاء، حيث حضرها الاحتفال بيوم المرأة المصرية لتسلم التقدير الذي تستحقه. 

وقد كانت كلماتها الأخيرة قبل رحيلها دعاء للوطن: «ربنا ينصرنا على من يعادينا».

إرث الحاجة سبيلة مستمر

رحيل الحاجة سبيلة يمثل فقدًا كبيرًا للمجتمع المصري، لكنها تركت إرثًا خالدًا من العطاء والتضحية. ستظل قصتها نموذجًا للمرأة المصرية التي تحب وطنها بصدق، ومثالًا لكل من يريد أن يسهم في تنمية بلده وخدمة مجتمعه. إن مساهمتها في صندوق تحيا مصر ستبقى شاهدًا حيًا على إخلاصها ووفائها للوطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق