اختتمت في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور قادة دول المجلس ورئيسة وزراء إيطاليا، دولة الشرف. وشهدت القمة مناقشات مكثفة حول القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي، وتطوير منظومات التعاون الدفاعي والأمني، وتسريع برامج التحول الرقمي في الدول الأعضاء.
تعزيز التكامل الاقتصادي والتحول الرقمي
تصدّر ملف الاقتصاد والتعاون الرقمي جدول أعمال القمة، حيث أكد القادة ضرورة تطوير الأسواق الخليجية المشتركة وخلق بيئة اقتصادية متكاملة تدعم الاستثمارات وتحفز الابتكار والتكنولوجيا. وشدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن التطورات الإقليمية المتلاحقة تستدعي التكاتف الخليجي بروح من العزم والحكمة، لمعالجة القضايا الإقليمية بشكل استراتيجي.
الأمن والدفاع الجماعي وحماية الملاحة الدولية
ناقشت القمة كذلك تعزيز منظومة الدفاع والأمن الجماعي، مع التركيز على حماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية من أي تهديد، وضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وأكد الملك حمد أن التعاون الدفاعي بين دول المجلس يجب أن يستند إلى خطط استراتيجية متقدمة تدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزز ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب.
القضية الفلسطينية على رأس الأولويات
كما أكد القادة أن القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمام دول المجلس، مشددين على ضرورة استكمال خطة السلام في غزة، وتهيئة الظروف لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يمثل شرطًا أساسيًا لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.
الوحدة الخليجية والتعاون الدولي
ومن جانبه أكد أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن الأمن الجماعي والتعاون بين الدول الأعضاء هما السبيل لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الاستقرار. كما تم التأكيد على أهمية الشراكات الدولية، والعمل مع تحالفات إقليمية ودولية لتعزيز السلام والتنمية المستدامة، وتكريس قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك.
اختمت القمة بإجماع على ضرورة استمرار العمل الجماعي الخليجي، مع ترسيخ التكامل الاقتصادي والدفاعي، ودعم جهود السلام الإقليمي، بما يضمن بيئة مستقرة وآمنة للشعوب في الخليج والمنطقة العربية.













0 تعليق