اندلع حريق هائل داخل مخزن تابع لمول ملابس بمنطقة سوق الخواجات في المنصورة، مخلفًا خسائر مالية فادحة تجاوزت ملايين الجنيهات، وأسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين، وسط مشهد درامي من الكفاح والسيطرة على النيران.
الخسائر المالية والمادية
أظهرت التقديرات الأولية أن الحريق أتى على كميات ضخمة من البضائع المخزنة، بقيمة تتراوح بين 5 إلى 12 مليون جنيه، وتشمل الملابس والأحذية والإكسسوارات.
كما لحقت أضرار بالهياكل المعدنية للمبنى، والأسقف والأرضيات، إضافة إلى تلف أنظمة الكهرباء والتبريد، ما سيزيد من تكلفة إعادة التأهيل والترميم.
إلى جانب الأضرار المباشرة، تكبدت إدارة المول والمحال المرتبطة به خسائر غير مباشرة، مثل توقف النشاط التجاري لعدة أيام، تعطّل التوريد والتوزيع، وفقدان الإيرادات التشغيلية، ما يعكس تأثير الحريق على الاقتصاد المحلي للمنطقة.
خلفية القوة المشاركة
في مواجهة هذا الحريق الكبير، شارك أكثر من 60 فردًا من رجال الحماية المدنية والشرطة، بينهم ضباط وصف ضباط ومجندون، موزعين على فرق متخصصة للتعامل مع النيران في المبنى المكون من أربعة طوابق.
تأتي هذه القوة ضمن خطط الطوارئ المعتمدة في محافظة الدقهلية لمواجهة الحرائق الكبيرة، خصوصًا في المراكز التجارية المزدحمة، حيث تتطلب المباني الكبيرة فرقًا متعددة لتقليل الخسائر البشرية والمادية.
تأثير القوة الكبيرة على الحد من الكارثة
ساهم العدد الكبير من الفرق في منع امتداد النيران إلى المباني والمحال المجاورة، وهو ما لو حدث كان سيضاعف حجم الخسائر إلى عشرات الملايين إضافية. كما ساعدت الخبرة والتنسيق بين الفرق على تسهيل الإخلاء والمراقبة، وتحديد مناطق الخطر الحرجة بسرعة، ما سمح بالسيطرة على الحريق قبل أن يتحول إلى كارثة أكبر.
أهمية التخطيط المسبق
تؤكد الواقعة على ضرورة وجود كوادر كافية ومدربة لمواجهة الحرائق الكبيرة، خصوصًا في الأسواق والمولات التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال. ويبرز دور التجهيزات الحديثة والتدريب في حماية الأرواح وتقليل الخسائر المالية، كما أثبتت حادثة سوق الخواجات.
الخلاصة
يبقى حريق سوق الخواجات مثالًا صارخًا على خطر الحرائق على الاقتصاد المحلي والأرواح البشرية، حيث يمكن في دقائق معدودة أن تتحول المخازن والمحال إلى بؤر كارثية.
ويؤكد الحدث أهمية الاستعداد المسبق، وجود فرق مدربة، والالتزام بمعايير السلامة لتقليل الخسائر وتحجيم التأثير على المجتمع.













0 تعليق