كشفت وزارة الصحة والسكان كيفية التعامل مع التغيرات المرتبطة بالسمع لدى كبار السن، مؤكدة أهمية اتباع مجموعة من الإرشادات التي تساعد أسرهم ومقدمي الرعاية في التواصل معهم بطريقة صحيحة وداعمة.
أوضحت الوزارة أن التعامل مع المسن الذي لا يستطيع السمع إطلاقًا يحتاج إلى طرق بديلة للتواصل، من بينها الإشارة إلى الأشياء أو كتابة ما يريد أو يحتاج إليه، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في تسهيل التواصل وتلبية احتياجاته اليومية دون إجهاد أو ارتباك.
ولفتت إلى أن الصبر يُعد عنصرًا أساسيًا في التعامل مع كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من ضعف السمع، لافتة إلى أن بعض المسنين قد لا يتمكنون من سماع دخول أحدهم إلى الغرفة، مما يؤدي إلى شعور مفاجئ أو ذهول، وهو ما يستدعي الاقتراب التدريجي والتواصل البصري.
كيفية التعامل
وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى أن المسن قد يواجه صعوبة في متابعة المحادثات، لذا شددت على ضرورة تقليل الضوضاء المحيطة أثناء الحديث، مثل إغلاق الباب وإيقاف تشغيل التلفزيون أو الراديو، وذلك لضمان تركيزه وسهولة سماعه للكلمات الموجهة إليه.
وأضافت أن النظر في عيون المسن، وخفض نبرة الصوت، والتحدث بوضوح وبصوت مسموع دون صراخ يساعدان بشكل كبير في تحسين التواصل، موضحة أن تكرار الجملة عند الحاجة يجب أن يتم بهدوء ودون انزعاج.
وذكرت الوزارة أن استخدام جمل قصيرة ومباشرة يعد من أكثر الأساليب فعالية، مع ضرورة تقديم معلومة واحدة فقط في كل مرة، وعدم الانتقال بين الموضوعات بسرعة، مؤكدة أنه قد يكون من الضروري سؤال المسن أكثر من مرة للتأكد من فهمه لما يقال.
وأفادت بضرورة التأكد من ارتداء المسن للمعينة السمعية الخاصة به، وضرورة التحقق المستمر من كفاءة الأدوات السمعية المساعدة، مع التعرف على طريقة رفع وخفض مستوى الصوت، وكذلك آلية تغيير البطاريات لضمان عملها دون مشكلات.
وأكدت وزارة الصحة والسكان على أهمية الوعي بأساليب التواصل المناسبة مع كبار السن، ضمن جهود مبادرة «كبار السن» التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتوفير الدعم الكامل لهم في مختلف الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية.
















0 تعليق