ضمت المخزنجى والمنسى قنديل وجابر عصفور.. حكاية "شلة المحلة"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من غرفة فوق سطوح منزل الكاتب الكبير، جار النبي الحلو، تكونت “شلة المحلة”، أو مجموعة المحلة كما يفضل أن يسميها، وبين جدارن هذه الغرفة خرج أبرز مبدعي وكتاب مصر. 

ضمت المخزنجي والمنسي قنديل وجابر عصفور.. حكاية "شلة المحلة"

وتحدث جار النبي الحلو عن حكاية “مجموعة المحلة"، والتي أسسها وضمت كلا من نصر حامد أبوزيد، ومحمد المخزنجي، ومحمد المنسي قنديل، ود. جابر عصفور، والشاعر محمد فريد أبو سعدة.

واستهل “جار النبي الحلو”، حديثه لـ"الدستور" مشيرا إلى أن “هناك الكثيرين يكتبون ويعتقدون أن محمد المخزنجي من المحلة، لكنه من المنصورة، وتصور أنه من المحلة لأنه كان دائما في صحبتي بالحجرة التي علي السطح، وكان صديقا لأصدقائي فظنه البعض أنه من المحلة”.

واستدرك: “لكن مجموعة المحلة كانت تتكون من جابر عصفور، نصر حامد أبو زيد ومحمد صالح، فريد أبو سعدة، سعيد الكفراوي، محمد المنسي قنديل وأنا”.

جار النبي الحلو يروي ذكريات شلة المحلة

وتابع “جار النبي الحلو” حديثه لـ “الدستور”: “أما كيف تكونت مجموعة المحلة فلها قصة، أخي الأكبر بكر، أصبح مترجما عن الفرنسية وكان يعرف أنني أكتب، وكنت أنا والمنسي قنديل والذي عرفته منذ الصف الأول الإعدادي بمدرسة الأقباط بالمحلة، التقينا بفريد أبو سعدة في الصف الأول الثانوي، وفي هذا اللقاء المبكر كنا نكتب القصص ونصدر المجلات، وكان أخي يعرف عن شغفنا بالكتابة والشعر والقصص، ويعرف أننا نقرأ ونستعير الكتب، فقال لنا إنه يوجد نادي أدب يعقد بقصر ثقافة المحلة ودعانا للذهب فقد يعجبنا الأمر”.

أعضاء شلة المحلة

من قصر ثقافة المحلة بدأ طريق الأدب والكتابة

وأضاف: “بالفعل ذات يوم ذهبت لقصر الثقافة مع المنسي قنديل وفريد أبو سعدة، ودخلنا القاعة التي كانت تحتضن نادي الأدب، وكانت حجرة كبيرة فيها غيرنا من أهالي المحلة قد يكونوا لم يواصلوا الكتابة، لكن هالني ذلك الإنصات الغريب، والهدوء، والجدية الشديدة والاهتمام بما يقال والمناقشة، في ذلك اليوم كان سعيد الكفراوي يقرأ قصة قصيرة مازلت أتذكر اسمها (الرحلة) وكان الاهتمام والجدية شيء مدهش، وعقب انتهاء الندوة خرجنا من قصر ثقافة المحلة وكان معنا سعيد الكفراوي ولم نفترق حتي هذه اللحظة، لم يفرق بيننا وبين البعض سوي الموت، في هذا اللقاء الذي جمع بيننا المنسي قنديل وأنا نكتب القصة وفريد أبو سعدة يكتب الشعر، ومنذ هذه اللحظة أصبحنا في عالم مختلف وبوتقة مختلفة وجادة شديدة الاهتمام بما نبدع أو نكتب أو نفكر، كانت المناقشات وطرّح الأفكار الجديدة لا تكف”.

نصر حامد أبو زيد كان يكتب الشعر وعرف أنه من مجموعة المحلة رغم أنه من طنطا

وتابع: "كنا فى هذا الوقت تحديدا في يناير عام 1965، وكانت مصر والعالم العربي يمور بالأحداث والأفكار وكانت الأفكار تحتشد ليس في مصر وحدها بل فى العالم كله، بالتالي المناخ الذي وجدنا فيه، وللحق كان مناخا ثريا باذخا ويدفع الإنسان للتفكير فما بالك بالكاتب، استفدنا كثيرا، وأنا عن نفسي استفدت كثيرا من أصدقاء العمر، جابر وسعيد ومحمد صالح، ومن نصر أبوزيد صديقي الغالي، وهو بالمناسبة لم يكن “محلاوي”، نصر أبو زيد كان جاء من طنطا ولكنه كان يعمل فى مدينة المحلة ومقيما فيها، وبالتالي صار منا وصرنا منه.

هذا التكوين صار يشكل طينة جديدة، هذا التشكيل هو ما شكلنا، وهو الذي جعلنا ما صرنا عليه، وأزعم بهذه الجدية وهذا الفهم والتقدير وبهذه الرؤي المستنيرة والسماحة التي عشناها بها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق