يعد محور التربية والتعليم والتعليم الفني من الركائز الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، حيث يسعى إلى بناء نظام تعليمي متكامل قادر على مواكبة التحولات العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وتشمل الجهود تطوير البنية التحتية للمدارس، وتحسين جودة العملية التعليمية، وتأهيل المعلمين، وتحديث المناهج لتعزيز الابتكار، إلى جانب دعم مشروعات نوعية مثل مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) للفتيات، التي تقدم نموذجًا ناجحًا للتعليم العملي المبني على البحث والابتكار.
تطوير البنية المدرسية
أشارت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذه الجهود التعليمية مرتبطة مباشرة بمسار توطين التنمية في المحافظات، حيث تعتمد البرامج على انتشار المشاريع التعليمية وتطوير البنية المدرسية في مختلف المناطق، ويهدف هذا التوسع إلى ضمان العدالة في إتاحة الفرص التعليمية على المستوى المحلي، وتعزيز قدرة المحافظات على إنتاج الكفاءات التي تحتاجها سوق العمل في محيطها الجغرافي، بما يسهم في بناء رأس مال بشري قادر على قيادة مشروعات التنمية المستدامة داخل كل محافظة.
تعد مدارس "STEM" في مصر تجربة رائدة إقليميًا، إذ توفر بيئة تعليمية متقدمة تدمج بين المناهج الأكاديمية والتدريب العملي على البحث والابتكار، ويسهم هذا النموذج في إعداد جيل من الكفاءات العلمية القادر على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، كما يعزز من تمكين الفتيات وإتاحة فرص متكافئة لهن في مجالات العلوم والهندسة.
توزيع الفرص التعليمية
يغطي نطاق مشروعات التعليم جميع محافظات الجمهورية، بدءًا من القاهرة الكبرى مرورًا بمحافظات الصعيد والدلتا والقناة، وصولًا إلى البحر الأحمر وجنوب سيناء، بما يحقق مبدأ العدالة في توزيع الفرص التعليمية، ونفذ هذه المشروعات بشكل تكاملي يربط بين المدارس العامة ومدارس التعليم الفني ومراكز التدريب المهني، لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات الاقتصاد الوطني ومشروعات التنمية الجارية في كل محافظة.
كما يتم اعتماد نهج تجريبي في بعض المبادرات، مثل التوسع في مدارس "STEM"، لاختبار النماذج الجديدة قبل تعميمها على نطاق أوسع، ما يُعزز كفاءة التنفيذ واستدامة الأثر التنموي على مستوى المحافظات.














0 تعليق