دورة توعية حول "قضية الغُرم" لأئمة الإسكندرية بمسجد القائد إبراهيم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم الإثنين، دورة تدريبية موسعة لعدد من الأئمة بقاعة مسجد القائد إبراهيم، تناولت التوعية بقضية الغُرم وأبعادها الشرعية والاجتماعية، في إطار خطة المديرية لرفع مستوى الوعي الدعوي وتأهيل الكوادر العلمية لخدمة المجتمع.

تركزت الدورة حول قضية الغُرم وما يتعلق بها من أحكام وضوابط شرعية واجتماعية، حيث حاضر فيها الشيخ عبدالله موج بأسلوب منهجي واضح، تناول من خلاله المفاهيم الأساسية المتعلقة بالغرم، وضوابط الاستدانة، وحقوق الدائن والمدين، وأثر ذلك على بناء مجتمع متماسك قائم على التكافل والتراحم دون إخلال بالواجبات أو تضييع للأمانات.

وقد حضر الفعالية كلًا من الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، مدير المديرية، والشيخ وسام كاسب، مدير المتابعة، الشيخ احمد فوزى الشاعر، عضو الادارة العامة للتدريب بالوزارة، ونبيل حسانين، مسئول التدريب بالمديرية. 

وقد أكد الدكتور نجاح في كلمته على أهمية نشر الوعي الفقهي الصحيح ومعالجة المفاهيم المغلوطة التي تتسبب في كثير من المشكلات الأسرية والمجتمعية، إلى جانب الحرص على تمكين الأئمة والواعظات بالمعرفة الدقيقة التي تعينهم في عملهم الدعوي داخل المساجد وخارجها.

كما أثنى الشيخ وسام على التفاعل الجاد من المشاركين، مشيدًا بحرصهم على الاستفادة من المادة العلمية المطروحة وتفعيلها في واقع الدعوة والإرشاد.

هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج العلمية التي أطلقتها وزارة الأوقاف برعاية كريمة من  الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، لتطوير الأداء الدعوي، وتعزيز الدور التوعوي للمساجد، وتأكيد رسالة الأوقاف في بناء الإنسان وتحصين المجتمع فكريًا وروحيًا.

وكانت قد أقيمت المدرسة العلمية بمسجد شعراوي، التي شهدت حضورًا مميزًا من طلاب العلم ومحبي المعرفة، حيث ألقى الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح مدير المديرية محاضرته في شرح الحكم العطائية، متناولًا الحكمة: «من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل».

وقد شرح المعنى الدقيق للحكمة مؤكدًا أن الأعمال الصالحة باب رحمة وقربة، لكنها لا تكون أصل النجاة إلا بفضل الله تعالى ومنته، وأن العبد إذا وقع في زلل أو تقصير فليعلم أن رجاءه في الله لا ينبغي أن ينقص، لأن القبول من الله لا بالعمل وحده، بل بالصدق والإخلاص ودوام الافتقار إلى مولاه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق