بعد انضمام سامح حسين للجامعة.. نجوم نالوا لقب الأستاذ ودرسوا للطلاب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

​يُعدّ لقب "الأستاذ" في سياق الثقافة والفن المصري والعربي دلالة تتجاوز المعنى الحرفي للتدريس لتصبح وساماً يُمنح فقط للقامات التي أبدعت، وأسست مدارس فنية خاصة، وساهمت بفضلها وخبرتها في صناعة وتوجيه أجيال كاملة من الفنانين.

 

وشهدت جامعة حلوان مؤخراً خطوة رائدة تمثلت في الإعلان عن انضمام الفنان القدير سامح حسين إلى هيئة التدريس بها، تستمر الجامعات المصرية في تبني توجهات جديدة لزيادة الوعي الثقافي والارتقاء بالمحتوى الأكاديمي.

سامح حسين استاذ في جامعة حلوان 

وأعلن الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، عن هذا التطور الأكاديمي المثير خلال ندوة أقيمت لتكريم الفنان بحضور حشد كبير من طلاب وطالبات الجامعة، مؤكداً أن حسين سيتولى تدريس مادة جديدة لطلاب الجامعة، لكنه لم يكشف عن اسمها بشكل صريح في البداية.

وتم الكشف لاحقا عن جوهر المادة التي سيقدمها الفنان المبدع، موضحاً أنها ستكون مقرراً فريداً يهدف إلى الربط بين الفن والقضايا المجتمعية الملحة. 

التدريس الأكاديمي والريادة المؤسسية

​تضم القائمة البارزة لأساتذة الفن أسماءً خلدت بصماتها سواء من خلال العمل الأكاديمي المباشر أو عبر تأسيس مناهج إبداعية متفردة، ويعتبر الأستاذ زكي طليمات من الرواد الأوائل الذين كان تأثيرهم مؤسسياً بامتياز، إذ يكفيه فخراً أنه أول من فكر في إنشاء المعهد العالي للتمثيل (المعهد العالي للفنون المسرحية حالياً) عام 1944، إلى جانب تأسيسه للمسرح المدرسي، مما جعله أستاذاً بحق لآلاف النجوم الذين تعاقبوا على هذا الصرح.

​ومن أساتذة الإخراج، يبرز اسم الأستاذ يوسف شاهين، الذي نال اللقب من تلامذته حتى بعد رحيله، حيث كان شخصية قوية وكاريزما مؤثرة، وعمل مدرساً في المعهد العالي للسينما، ليخرج من تحت عباءته مخرجون تأثروا بأسلوبه المتخصص والفريد في تقديم الأعمال السينمائية.

​أما في مجال التمثيل، فيقف الأستاذ نور الشريف والأستاذ محمود مرسي كنموذجين للخبرة والرؤية، فالنور الشريف عمل مدرساً بمعهد التمثيل، وكان له مريدون أصبحوا نجوماً، بينما الأستاذ محمود مرسي، صاحب المدرسة الخاصة في الأداء والإخراج الإذاعي، كان مدرساً زائراً في المعهد العالي للسينما، وهو الذي جاء إلى الفن بخلفية أكاديمية في الفلسفة والإخراج، بالإضافة إلى الراحل عبدالحليم حافظ الذي عمل كـ مدرس للموسيقى قبل انضمامه للإذاعة.

​مدارس فنية معاصرة والكتابة الإبداعية

​وفي المسرح المعاصر، يُنادى الأستاذ محمد صبحي بهذا اللقب لدوره الرائد والمستمر، فقد عمل مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأنشأ استوديو ومعملاً مسرحياً خاصاً، حيث قام بـصناعة نجومية الكثير من الفنانين الحاليين المتواجدين على الساحة، مؤكداً مدرسته الخاصة في المسرح والأداء.

​وعلى صعيد الكتابة، يتربع الأستاذ وحيد حامد على عرش أساتذة كتابة السيناريو، حيث أسس مدرسته الخاصة وقام بالتدريس في المعهد العالي للسينما، وخرج من تحت إشرافه الكثير من التلاميذ الذين صاروا أسماء لامعة، وهو ما يؤكد مكانته كأستاذ في تعليم أجيال بخبرته العميقة في صناعة الدراما.

​كما شملت القائمة فنانين عرباً آخرين بدأوا مسارهم كمعلمين، مثل كاظم الساهر، ونجوى كرم ودريد لحام (معلمي المواد الأكاديمية)، مما يبرز الارتباط العميق بين الخلفية التعليمية والمسار الفني الناجح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق